أثارت مخرجة الأفلام السورية والناشطة النسوية، دارين حليمة موجة سخط عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في هجوم واسع عليها، حيث اعترفت علانية أنها مارت الجنس ودعت النساء إلى فعل ذلك دون التقيد بالزواج."
وقالت دارين حليمة في بوست نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك": "أنا مارست الجنس، نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق وحسن الاختيار لم أغرم به بعد وقد لا أغرم لكن انجذاب عالي كبير وشوق لاحتضان وتقبيل ولمس ذلك الرجل ليس مهم لي أن أغرمت أم لا، لا أحسب تلك الحسابات".
وأضافت قائلة: "إن لم أغرم سأخبره، وأبحث أو أنتظر رجلا آخر. ولا أشعر بأنني قد أعطيته شيء ويجب أن يقدره لا. أنا أعطيت نفسي حق جميل مع شخص أدرك تمامًا كيف ينظر لجسدي وفكري.. المهم أنني أعلم ما أريد".
وتابعت: "لكن شعرت بالعار سابقًا، شعرت أنني عا*رة حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله، حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني، حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت".
وقد وجهت الكاتبة المثيرة للجدل عدة أسئلة إلى متابعيها وقالت بهذا الخصوص: "من جعل الجنس حرية للرجال وطلقة أخيرة في رأس النساء. كيف أصبح جنسه فحولية وجنسي خلاعية. كيف أصبح التعبير عن مغامراته أفعال بطولية والتعبير عن رغباتي فقط أفعال إباحية."
وأضافت: "لماذا علينا الحديث بالجنس.. الجنس في كل مكان. فالتحرش جنس مريض والاغتصاب جنس إجرامي. وقتل النساء بتهمة غسل الشرف عقاب الجنس. وزواج القاصرات شرعنة الجنس البيدوفيلي البرامج والفيديو كليبات والمسلسلات جميعا تجنس النساء وتستخدمها كسلعة فالجنس مكاسب للرجال وعهر للنساء هكذا قيل لنا ثم رمزوا جسدي وجسدك بأنه يحمل الشرف والسمعة وعلينا مهمة قاسية أن لا نتصرف بما هو خاص جدًا إلا بإذن المجتمع. وبعد كل هذا التجنيس للنساء يقولون لك لا تتكلمي في الجنس".
وحظي المنشور حتى الآن بأكثر من 36 ألف إعجاب وما يزيد عن 2900 ألف مشاركة ولكن التعليقات على المنشور لم تكن جميعها توحي بالتأييد والثناء فالكثير منها حمل آراء وكلمات معارضة للفكرة وصاحبتها بلغت حد التهجم وتوجيه السباب والشتائم.
حليمة ولدت في دمشق، ودرست الصحافة هناك، ثم عملت في إذاعة محلية إلى جانب التدريس في مدرسة أطفال خاصة، وركزت على تعلم الإخراج والتصوير والمونتاج من أجل خدمة القضايا النسوية.
عد الحرب في سوريا، انتقلت دارين للعيش في لبنان، ثم انتقلت إلى هولندا قبل 7 سنوات. تزوجت ثم انفصلت عن زوجها قبل 5 سنوات واستقرت في شقة وحدها. هي الآن مخرجة وكاتبة ومتحدثة محفزة في القضايا النسوية.
وقالت حليمة (40 عاماً) لـ"بي بي سي": "أعتبر ردة الفعل إيجابية بالمجمل فقد توقعت الكثير من "التعهير" والشتم وهو ما حدث بالفعل إضافةً إلى الدعوات الجنسية الكثيرة التي أتلقاها وهو أمر غير مُستغرب من المجتمعات الذكورية".
وأعربت عن أسفها لتعرضها للانتقاد من قبل بعض المدافعات عن حقوق المرأة اللواتي اعتبرن ما فعلته "سقطة أخلاقية" و"ضربة غير موفقة" و"إساءة للحركة النسوية" رغم القواسم والأفكار المشتركة بين الطرفين.
المصدر: وكالات
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com