كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت، نقلًا عن مصادر بارزة، قولها إن الفرنسيين دخلوا على خط الأزمة، حيث نقل الجانب الفرنسي رسالة عبرَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفادها أن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد".
وأضافت المصادر، أن "الأمريكيين يقفون وراء الموقف الإسرائيلي لاسيما في النقطة المتعلقة بالتعويض المالي"، مشيرًة إلى أن الولايات المتحدة وراء فكرة التعويض لمساعدة حكومة يائير لابيد على مواجهة الحملة التي يتعرض لها قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلية في أول نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
اقرأ ايضا: "نيويورك تايمز": "رسالة تهديد خاطئة" تشعل الأزمة بين إدارة ترامب وهارفارد
وأوضحت أن الإصرار على كلمة تعويض "يهدف إلى تصوير الأمر وكأن إسرائيل نجحت في انتزاع إقرار لبناني بأحقيتها في حقل قانا".
واعترض لبنان على بند في الاتفاق يمنح إسرائيل "حق النقض" على بدء التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها، وحسب هذا البند، لن يبدأ الحفر في الجانب اللبناني، حتى توقيع اتفاق بين إسرائيل وشركة "توتال" الفرنسية بشأن التعويض المالي الذي ستحصل عليه إسرائيل من أرباح الغاز.
وطالب اللبنانيون ببدء التنقيب عن الغاز بغض النظر عن الاتفاقات المبرمة بين إسرائيل وشركة "توتال"، وأن يكون لهم الحق في معارضة أي اتفاق بين إسرائيل و"توتال".
يشار إلى أن النسبة التي طالبت إسرائيل بالحصول عليها من الغاز الذي سيتم استخراجه تتراوح بين 15 و35 في المئة، وإلغاء هذا الأمر وفق التعديلات اللبنانية، سيمنع إسرائيل من الحصول على مليارات الدولارات كتعويض.
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام لبنانية رسمية، أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، تسلّم من الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، رسالة تتضمن الملاحظات الإسرائيلية على المسودة والتعليقات على التعديلات اللبنانية المقترحة.
وكشف مصدر لبناني، عن مساعٍ أمريكية للعمل على صياغات مختلفة للبنود الواردة في المسودة، مؤكدًا أن "أية محاولة جديدة لإطاحة تعديلات لبنان ستواجه بالرفض، خصوصاً المسألتين اللتين تتعلقان بخط الطفافات".
اقرأ ايضا: "انقذنا من الإبادة".. مصريون عالقون في غزة يوجهون رسالة للرئيس السيسي
وأضاف المصدر، "يصر لبنان أنه لا صفة قانونية لهذا الخط لا الآن ولا لاحقاً، وأن ما يجري هو ترسيم لحدود المناطق الاقتصادية وليس للحدود بين طرفين، كما أن للبنان الحق الكامل في العمل في حقل قانا وغيره من دون انتظار موافقة مسبقة من العدو، بحجة أن إسرائيل تريد اتفاقاً مع شركات التنقيب".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com