قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء قرار "أوبك+" المفاجئ بخفض إنتاج النفط، لكنه ليس نادمًا على زيارة المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أشهر، لأنها لم تتناول النفط.
وكانت "أوبك +"، قد قالت أمس الأربعاء، إنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو التخفيض الأكبر منذ بداية وباء كورونا، في خطوة تهدد بدفع أسعار البنزين للأعلى قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
وأضاف بايدن - في تصريحات اليوم الخميس - أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بخصوص طريقة الرد على تحرك "أوبك+" الأخير، مشيرًا إلى أن واشنطن تدرس بدائل للحفاظ على استقرار أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" خفض إنتاج الخام.
وأعلنت مجموعة كبار منتجي النفط، التي تضم السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بعد اجتماعها الأول شخصيًا منذ مارس/ آذار 2020. ويعادل التخفيض نحو 2٪ من الطلب العالمي على النفط.
وقال بيان المجموعة إن القرار يأتي "في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط".
من جانبه، قال كبير مستشاري بايدن بخصوص الطاقة آموس هوتشستاين إن حجم الخفض في إنتاج النفط الذي أقرته "أوبك+" الأسبوع الجاري فاق التوقعات.
وأضاف هوتشستاين أنه لا يدري عما إذا كان البيت الأبيض سيرد على قرار "أوبك+" بدعم تشريع يسمح للولايات المتحدة بمقاضاة المنظمة بتهمة التلاعب بالأسواق أو اتخاذ إجراءات أخرى أكثر جراءة.
وتابع هوتشستاين - في حديث إلى تليفزيون بلومبرج - : "سيتم اتخاذ زمرة من الخطوات مع القطاع الخاص في الولايات المتحدة ومع الحلفاء، وسيتم التحدث إلى الكونجرس بخصوص الأدوات المطلوبة".
واستدعى تحرك "الأوبك+" الأخير إدانة سريعة من البيت الأبيض، وكان الرئيس بايدن يأمل في زيادة الإنتاج بغرض التخفيف من حدة التضخم المدعوم من ارتفاع أسعار الطاقة في بلاده، وتحسين فرص فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
(قرار "أوبك+" يصطف مع روسيا)
تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، وما قالته عن قرار منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميًا، واصفة ذلك بأنه "يصطف مع روسيا".
تصريح المتحدثة جاء خلال الملخص الإعلامي اليومي للبيت الأبيض حيث قالت: "قرار أوبك بخفض حصص الإنتاج قصير النظر بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا.. إذا كان لقرار أوبك تأثير سعري ذو مغزى، فسيكون بشكل خاص على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".
وتابعت قائلة: "في ضوء إجراءات اليوم - ستتشاور إدارة الرئيس أيضًا مع الكونغرس حول الأدوات والسلطات الإضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة.. ويعد إعلان اليوم بمثابة تذكير لسبب الأهمية البالغة التي تجعل الولايات المتحدة تقلل اعتمادها على المصادر الأجنبية للوقود الأحفوري".
وأضافت: "من حيث صلته (قرار أوبك) بروسيا.. أولاً: انظر، من الواضح أن أوبك + تصطف مع روسيا بإعلان اليوم".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com