لأول مرة منذ 5 سنوات.. حسين الشيخ يتوجه إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين

من المقرر أن يصل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم السبت، إلى العاصمة الامريكية واشنطن،  لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومسؤولين في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الامريكية، بعد ايام من افتتاح جلسات الحوار الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي حول التعاون التكنولوجي التي تقام في البيت الابيض.

وعلمت دار الحياة من مصدر رسمي فلسطيني مُطلع، أنه كان سيرافق الشيخ في زيارته كلاً من مدير المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء زكريا مصلح، الإ أن تعديلاً طرأ على البرنامج الذي أعد بتنسيق بين وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومكتب الرئاسة الفلسطينية.

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية، الجمعة، عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية قولها إنه "بالرغم من أن الزيارة لا علاقة لها مباشرة بالتصعيد الأمني في الضفة الغربية وخاصة في مدينتي جنين ونابلس، إلا أن محاولة وقف هذا التصعيد ستُطرح في المحادثات".

وأفادت وكالات بأن الشيخ هو أول مسؤول فلسطيني يزور الولايات المتحدة منذ خمس سنوات بصفة رسمية، مشيرة إلى أنه سيحاول تعزيز التحركات لتقوية السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ويرى محللون سياسيون فلسطينيون، أن القيادة الفلسطينية لا تتوقع أن تؤدي زيارة الشيخ إلى تقدم في المسار السياسي مع "إسرائيل"، نتيجة انتخابات الكنيست الإسرائيلي، والانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.

وتأتي زيارة الشيخ بعد أيام من إبداء عدد من كبار مسؤولي ادارة بايدن قلقهم من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، حيث تحدث سوليفان عن تلك  القضية خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا يوم الأربعاء في البيت الأبيض، خلال الاجتماع الاول للحوار الاستراتيجي الاسرائيلي الامريكي حول التعاون التكنولوجي.

وتقول الولايات المتحدة إنها تسعى إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية معتبرة أنها ضرورية للاستقرار في الضفة الغربية. وحذر مسؤولو ادارة بايدن من التركيز فقط على الحفاظ على التنسيق الأمني الإسرائيلي الفلسطيني وأصروا على أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني أيضًا

وكانت السلطة الفلسطينية قد قررت قطع العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل معلن، إثر قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس نهاية عام 2017، ولكن هذه العلاقات عادت إلى التحسن إثر انتخاب جو بايدن رئيسًا في يناير 2021، وزيارته الى بيت لحم في 15 يوليو الماضي.