"عملية ميونيخ": هجوم أطلق "غضب الرب"..ومنفذه الفلسطيني عاش في ألمانيا طليقًا

02:44 م ,18 سبتمبر 2022

أفادت صحيفة "سودوتش زيتونغ" الألمانية بأن الشرطة الألمانية كانت على علم بأن مسلحًا فلسطينيًا شارك في احتجاز رياضيين إسرائيليين خلال أولمبياد ميونيخ عام 1972 قد عاش في برلين لسنوات عدة بعد العملية.
وفي 5 سبتمبر عام 1972، اقتحم ثمانية مسلحين من منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية، جناح الفريق الإسرائيلي في القرية الأولمبية وقتلوا إسرائيليين اثنين وأخذوا تسع رهائن.
وردت شرطة ألمانيا الغربية، بعملية إنقاذ فاشلة قُتل فيها الرهائن الإسرائيليون التسعة، بالإضافة إلى خمسة من محتجزيهم الثمانية وضابط شرطة.
وبعدها تم إلقاء القبض على الخاطفين الثلاثة المتبقين، لكن تم إطلاق سراحهم بعد أسابيع في عملية تبادل إثر خطف مسلحين لطائرة لوفتهانزا في 29 تشرين الاول/أكتوبر 1972 ومطالبتهم بالإفراج عنهم.
وأثارت سلسلة الأحداث هذه غضب إسرائيل التي قامت حينها بشن عملية "غضب الله" لتعقب قادة "أيلول الأسود".
وذكرت الصحيفة الألمانية، في تقرير لها، أن أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين أطلق سراحهم عاش لسنوات في برلين، مستندة إلى تقرير من أرشيف شرطة مدينة ميونيخ.
وبحسب التقرير فإن شرطة ميونيخ التي كانت مسؤولة عن التحقيق في الهجوم تبلغت من الشرطة الفيدرالية أن الفلسطيني المعني كان يعيش في برلين الغربية، وأنه يقصد برلين الشرقية يوميًا تقريبًا للعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هناك.
واتصلت وكالة "فرانس برس"، بوزارة الداخلية في بافاريا التي لم تعلق على التقرير بشكل فوري.
وبعد إطلاق سراح الخاطفين الثلاثة قيل إن ألمانيا الغربية سهّلت الإفراج عنهم من أجل تجنب مزيد من العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون على أراضيها.
وقال المؤرخ الألماني دومينيك آوفليغر، الذي اطلع على التقرير، للصحيفة : "بإمكاننا طرح السؤال ما إذا كانت الشرطة قد أرادت حقًا التحرك، أو إنها أرادت التخلي عن اعتقال شخص ما لتجنب هجوم جديد من قبل مسلحين فلسطينيين في ألمانيا الغربية".

اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com