أعلنت جمعية المصارف اللبنانية عقب انتهاء اجتماعها الطارئ، اليوم الجمعة، إغلاق أبوابها لمدة 3 أيام بدءًا من يوم الاثنين المقبل، وذلك بعد تكرار عمليات اقتحام مسلّحة لبنوك من قبل مودعين، وسط إعلان مجموعات أخرى أنّ "الانتفاضة لتحرير الودائع بدأت".
وقالت الجمعية - في بيان لها، نشرته وسائل إعلام (رسمية) - إنّ قرار الإقفال أيام 19 و20 و21 سبتمبر/أيلول الجاري أتى بعد الاعتداءات المتكررة على المصارف، وما يتعرّض له القطاع، وبخاصة موظفي المصارف من تعديات جسدية وعلى الكرامات، وبعد الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي يتعرّض لها الزبائن الموجودون في داخل الفروع التي تتعرض للاقتحام.
اقرأ ايضا: "بعد سلسلة الفضائح".. هل يضحي ترامب بوزير دفاعه "المثير للجد"؟
وأضافت : "اتخذ مجلس الإدارة قرارًا بالإقفال استنكارًا وشجبًا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود إلى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل للنظر بشأن الخطوات التالية".
وأكدت جمعية المصارف في لبنان، في بيانها، على "نبذ العنف بكافة أشكاله لأنّ العنف لم ولن يكون هو الحل، بل بإقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع وقتٍ ممكن، لأنّ معالجة أزمة انهيار نظامية كالتي تمرّ بها البلاد لا يمكن أن تحل إلاّ بخطط شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة المسببات وتقوم بمعالجتها بشكل متكامل".
في السياق ذاته، أكد رئيس جمعية المودعين حسن مغنية، في تصريح صحفي، أن تزايد عمليات اقتحام المصارف كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن إقفال المصارف لن يقود إلى معالجة الأزمة، لأن الاقتحامات ستعود في اليوم الأول لإعادة فتح أبوابها، داعيًا في الوقت ذاته إلى تشكيل خلية أزمة بشكل عاجل.
وشهدت مصارف لبنان، خلال الساعات الأولى من اليوم الجمعة، خمسة عمليات لاحتجاز رهائن للمطالبة بسحب مدخرات مودعين.
وفي رد فعل أمني، دعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي إلى اجتماع طارئ لبحث الإجراءات الأمنية في ضوء مستجدات الأوضاع بشأن المصارف.
اقرأ ايضا: ترامب: صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال أيام
وأفادت مصدر لوكالة "رويترز" بأنه جرى إطلاق نار في خامس اقتحام لبنك لبناني اليوم الجمعة في مصرف ميد ببلدة شحيم.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com