تقرير: السعودية لعبت دورًا في التطبيع بين إسرائيل والإمارات والمغرب

09:59 ص ,08 يوليو 2022

أكدت مصادر دبلوماسية للقناة 12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا في اتفاق التطبيع الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين إسرائيل والمغرب.

إلا أن تقرير القناة الإسرائيلية لم يذكر تفاصيل انخراط السعودية في الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي أُعلن عنها يوم الخميس، ولم تعلق الرياض رسميًا على الاتفاق. ومع ذلك، تلعب السعودية دورًا مركزيًا في المنطقة، لا سيما بين الدول السنية، مما دفع العديد من المحللين إلى التكهن بأنه ما كان سيُسمح بأي من اتفاقات التطبيع الأخيرة دون الحصول على الضوء الأخضر من السعودية.

اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة

في إشارة إلى الدعم السعودي، وضعت صحيفة بارزة مرتبطة بالعائلة المالكة السعودية النبأ عن الاتفاق الإسرائيلي-المغربي على صفحتها الأولى، كما أشارت القناة 12.

وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية - لم تذكر اسمها للقناة التلفزيونية - إنه من المحتمل جدًا أن تكون الرياض مستعدة أيضًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قريبًا. هذا على الرغم من أن السعودية غاضبة من إسرائيل بسبب تسريب لقاء عُقد الشهر الماضي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية.

في غضون ذلك، ذكر تقرير على القناة 13 الإسرائيلية أن السعودية تعمل مع إدارة ترامب لحمل العديد من الدول الأخرى على توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، ربما قبل تولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن زمام الأمور الشهر المقبل.

وقال التقرير الذي لم يذكر مصادره إن بن سلمان يتابع الأمر عن كثب في محاولة لتمهيد الأرضية لصفقة إسرائيلية-سعودية في نهاية المطاف، وتكهن التقرير بأن سلطنة عُمان، التي أشادت بالاتفاق الإسرائيلي-المغربي، ستكون التالية.

وقالت أيضًا إن إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، متلهفة لإقامة علاقات عامة مع إسرائيل.

وقالت القناة 13، دون ذكر مصادر، إنه بينما من غير المرجح التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل مع السعودية في الأسابيع المقبلة، فقد يكون من الممكن إقناع الرياض باتخاذ خطوات أصغر نحو التطبيع. بعد الإعلان الإماراتي-الإسرائيلي في أغسطس، وافقت السعودية على البدء في السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.

من جانبها، نشرت الصحفية الإسرائيلية طال شنايدر - في تغريدة على “تويتر”، نقلاً عن مصادر دبلوماسية - أنه من المتوقع أن تعلن إسرائيل ومملكة بوتان الواقعة في جبال الهيمالايا عن إقامة علاقات دبلوماسية رسمية الأسبوع المقبل.

وبحسب تقرير القناة، فإن افتقار إسرائيل إلى العلاقات مع الدولة البوذية الصغيرة لا علاقة له بالصراع مع الفلسطينيين، بل هو نتيجة لسياسات بوتان الانعزالية. إذ تربط هذه الدولة حاليًا علاقات مع حوالي 50 دولة فقط.

وأعلن ترامب الخميس عبر “تويتر” أن المغرب قرر تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أن وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، وأصبحت المغرب رابع دولة تتخذ مثل هذه الخطوة خلال أربعة أشهر، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

بعد الإعلان، قال صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر إن الاتفاق بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي والسؤال الوحيد هو متى.

وقال كوشنر للصحفيين، في إحاطة إعلامية عقب إعلان ترامب عن الاتفاق العربي-الإسرائيلي الرابع في غضون أربعة أشهر، إن "توصل إسرائيل والسعودية إلى اتفاق والتطبيع الكامل بينهما في هذه المرحلة هو أمر حتمي، لكن الإطار الزمني شيء يجب تحديده".

وأضاف كوشنر أن الاتفاق الإسرائيلي-السعودي يتطلب "قيادة أمريكية قوية في المنطقة"، قائلًا: "إذا نظرت إلى ما وصلنا إليه في الأشهر الستة الماضية، فإن المنطقة قد انتقلت أساسًا من مادة صلبة إلى سائلة ويبدو أن هناك الكثير من السيولة".

وفي أعقاب الإعلان المغربي، قال مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث الإسرائيلية "كان” إن دولة أخرى لم يذكر اسمها قد تعلن عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل في غضون أيام.

فيما، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي للقناة 12 إن القدس تجري محادثات تطبيع مع دول إسلامية في كل من إفريقيا وآسيا..ولم يتسن التأكد من أي من التقريرين بشكل مستقل.

وزعم ترامب، في سبتمبر، أن ما بين خمس وتسع دول أخرى تسير على الطريق نحو سلام مع إسرائيل، فيما قال العديد من المسؤولين الإسرائيليين مرارًا وتكرارًا إن عددًا من الدول تجري محادثات سرية حول تطبيع محتمل.

ويُنظر إلى اتفاق تطبيع مع السعودية على أنه الجائزة الكبرى، بالنظر إلى مكانة الرياض في المنطقة. في حين أن المملكة اتخذت خطوات نحو علاقات أقوى في الأشهر القليلة الماضية وحدها، يتوقع الكثير من المحللين أن الرياض غير مستعدة بعد لمثل هذه الخطوة الدراماتيكية، خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه الملك سلمان على قيد الحياة.

وتصر السعودية على أن أي تطبيع بينها وبين إسرائيل لا يمكن أن يحدث إلا إلى جانب اتفاق سلام دائم يتضمن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتواصل المملكة علنًا إعلان دعمها الثابت لمبادرة السلام العربية، وهي اقتراح رعته السعودية عام 2002 بموجبه تحصل إسرائيل على علاقات كاملة مع جميع الدول العربية مقابل إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي استولت عليها في عام 1967.

في مؤتمر عُقد في البحرين الأسبوع الماضي، أعطى الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق الذي يقال إنه مقرب من القيادة العليا، صوتًا للدعم القوي الذي لا تزال القضية الفلسطينية في المنطقة تحظى به من خلال خطاب ناري.

اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"

ووصف الأمير، الدولة اليهودية بمحتل عدواني يمارس نظام الفصل العنصري، وقال إن السلام سيبقى بعيد المنال حتى إنشاء دولة فلسطينية على خطوط 1967.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com