أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بجولة شرق أوسطية الشهر المقبل تشمل إسرائيل والسعودية.
وسيتوجه بايدن يوم 15 يوليو المقبل في رحلة طيران مباشرة من مطار بن غوريون الإسرائيلي إلى مطار الرياض في رحلة طيران غير مسبوقة، بين البلدين، وتثير التساؤلات حول احتمالات التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وبهذه الخطوة سيكون بايدن أول رئيس أمريكي يصل الى السعودية منطلقا من إسرائيل.
وسيلتقي بايدن في الرياض بكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما سيشارك خلال زيارته التي تستمر يومين، في اجتماع يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزرء العراق مصطفى الكاظمي.
ويرى مراقبون أن وصول بايدن إلى الرياض قادما من تل أبيب هي خطوة رمزية قد تفتح الطريق لمزيد من التطبيع بين البلدين، بعد ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا عن سفر وفود اقتصادية إسرائيلية إلى المملكة لعقد صفقات تجارية.
وتزامن الإعلان عن زيارة بايدن، مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بأن إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة ودول الخليج بشأن عملية تطبيع العلاقات مع السعودية.
وقال لابيد "نعتقد أنه من الممكن أن تكون هناك عملية تطبيع مع السعودية..لقد قلنا بالفعل أن هذه هي الخطوة التالية بعد الاتفاقيات الإبراهيمية، للحديث عن عملية طويلة وحذرة"، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع المدعومة من الولايات المتحدة لعام 2020 التي توصلت إليها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وأضاف لابيد: "نحن نعمل مع الولايات المتحدة ودول الخليج في هذا الشأن"، حيث أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية.
وأشار لابيد إلى أن عملية التطبيع مع السعودية ستأخذ وقتا طويلا، مع إحراز تقدم بخطوات صغيرة، مؤكدا أن المصالح الأمنية لكلا البلدين على المحك.
وزعمت صحف إسرائيل مؤخرا أن مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين زاروا السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة، كما زارها رجال أعمال ورواد التكنولوجيا الإسرائيليين لإجراء محادثات متقدمة بشأن استثمارات سعودية في شركات وصناديق استثمار إسرائيلية.
هذه التصريحات الإسرائيلية قابلها نفي سعودي، مع التأكيد على أنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا بعد انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة، وفقا لمبادرة السلام العربية التي أعلنها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية ببيروت عام 2002.
وفي مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده لا تنظر الى إسرائيل "كعدو" بل كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك، في إشارة إلى إنهاء الاحتلال.
من جهة أخرى، تعد السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر ملفا مشتركا بين السعودية وإسرائيل ومصر تسعى أمريكا للتوسط فيه، خاصة فيما يتعلق باستكمال نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.
ويعتبر محللون أن زيارة بايدن تهدف في الأساس لبحث إمكانية توفير بديل للطاقة الروسية، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.
ووقعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي أمس اتفاقا ثلاثيا لإمداد أوروبا بالغاز، وهو الاتفاق الذي وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قائلة "بهذه الاتفاقية سنعمل على تحقيق الاستقرار في توصيل الغاز من الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي".
وتسعى أوروبا لتنويع مصادر الطاقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وسيعمل بايدن، خلال زيارته للسعودية، على إقناع دول الخليج النفطية والعراق إلى زيادة الانتاج لتقليل الأسعار التي ارتفعت كثيرا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إلا أنه من غير المتوقع أن يجد استجابة، في ظل التزام تلك الدول بقرارات تحالف "أوبك+".
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com