مازالت الحضارة العراقية تثبت مجدداً بأنها تتصدر حضارات العالم عبر التاريخ بما لديها من أسرار وكنوزوذلك بعد اكتشاف مدينة أثرية ضخمة في العراق بسبب انحسار مياه نهر دجله.
ويبلغ عمر المدينة 3400 عام، واكتشفت بعد سحب كميات كبيرة من خزان الموصل في وقت مبكر من هذا العام، بسبب سرعة انخفاض منسوب المياه نتيجة للجفاف الشديد.
اقرأ ايضا: بعد انتهاء جولته الخليجية.. ماذا عن وجهة ترامب المقبلة؟
وأعلنت دائرة الآثار في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق عن وجود هذا الموقع الأثري الهام داخل حوض نهر دجلة، والذي يعود لحقبة إمبراطورية ميتاني (حوالي 1550-1350 قبل الميلاد) ، لافته إلى أنه تم اكتشافه بالاشتراك مع فريق من علماء الآثار الألمان من جامعتي توبنغن وفرايبورغ .
ويرجّح العلماء أن تكون المدينة الأثرية المُكتشفة هي مدينة زاهيكو التي كانت تشغل مركزًا هاماً في زمن في إمبراطورية ميتاني، وكانت كذلك تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال العراق ما بين نهري دجلة والفرات ومناطق في سوريا.
وتضم المدينة قصرًا واسعًا والعديد من المباني الكبيرة من بينها مبنى ضخم لتخزين البضائع.
ومن أهم المعالم التي تم اكتشافها، خمسة أواني خزفية تحتوي على أرشيف يضم أكثر من 100 لوح مسماري، يعود تاريخها إلى الفترة الآشورية الوسطى( بعد وقت قصير من وقوع كارثة الزلزال في المدينة) حتى إن بعض الألواح الطينية، لا تزال في مظاريفها الطينية، الأمر الذي أذهل العلماء.
ويقول العالم في جامعة توبنجن الألمانية بيتر بفالزنر : “إنها معجزة أن الألواح المسمارية المصنوعة من الطين غير المحروق ظلت على قيد الحياة لعقود عديدة تحت الماء”.
وتقول العالمة في جامعة فرايبورغ ، ايفانا بولجيز: “إن مبنى التخزين الضخم له أهمية خاصة لأنه كان لابد من تخزين كميات هائلة من البضائع فيه، وربما تم إحضارها من جميع أنحاء المنطقة.
ومن جانبه، قال مدير التحف التاريخية والثقافة في دهوك بيكيس بيريفكاني، إنّ المدينة الأثرية اكتُشفت في منطقة كانت مأهولة بالسكان حتى عام 1985، لكن في عام 1990 بني فوقها سد الموصل وغُمرت بالمياه.، ولفت إلى أنه بالرغم من مرور آلاف السنين "لم تُدمّر جدرانها وهياكلها التي يبلغ ارتفاعها بضعة أمتار".
اقرأ ايضا: في تصعيد خطير.. الهند تلوح بقطع مياه الأنهار عن باكستان
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com