توالت الإدانات الفلسطينية على مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية اليوم، وسط مطالبات بالتحقيق في الحادث.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة معتبرة أن القوات الإسرائيلية قامت بإعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدة أنها جزء من سياسة يومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته .
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وشددت على أن جريمة اعدام الصحفية أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من السياسة الإسرائيلية باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت.
وتقدمت الرئاسة، بأحر التعازي والمواساة، إلى عائلة الشهيدة أبو عاقلة وزملائها، سائلة الله عز وجل، ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ووجه التحية للصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف.
كما نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومجلس الوزراء، أبو عاقلة ووصفها بأنها "فارسة الإعلام وأيقونة الصحافة الوطنية"، مؤكدة أنها استشهدت خلال قيامها بواجبها الصحفي لتوثيق الجرائم المروعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة الصادمة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بشكل مقصود ومتعمد وأدت إلى مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي في ظهره بشكل خطير.
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة المركبة هي امتداد لجرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد الصحفيين بشكل خاص، في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم إسرائيل.
وحملت الوزارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة داعية المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة إلى سرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية.
وبدوره، نعى الوزير أحمد عساف المشرف العام على الإعلام الرسمي الزميلة شيرين أبو عاقلة مؤكدا أن استهدافها هو جزء من استهداف الحركة الصحفية والإعلامية الفلسطينية، الذي لم يتوقف يوما، وتسبب باستشهاد وإصابة واعتقال مئات الصحفيين.
وأكد أن إسرائيل تهدف من هذه الجريمة إلى طمس الحقيقة واسكات صوت الحق لترتكب جرائمها بصمت، مشيرا إلى أن الاعلام الفلسطيني سيبقى عند مسؤولياته والقيام بواجبه تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مهما كان حجم هذا الاستهداف، وسيواصل رسالته المقدسة رغم كل هذا الصمت الدولي والانحياز الفاضح وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى.
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، إن جريمة اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة لروح شيرين ولضحايا القوات الإسرائيلية، خصوصاً الصحفيين ونشطاء حرية المعلومة والرأي.
وأعلنت أنها ستبدأ بجملة جهود إضافية ،سعياً لتسريع تحقيق العدالة لروح شيرين أبو عاقلة وضمان عدم إفلات الاحتلال من جرائمه.
وأوضحت أنه تم اغتيال شيرين وهي ترتدي جميع معدات وعلامات التعريف بالصحافة، وأصيب معها الزميل علي السمودي، مؤكدة أن استشهاد الزميلة أبو عاقلة لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله.
ومن جهتها، طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيق دولي في استشهاد الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، واستهداف الصحفي علي سمودي في جنين، مؤكدة أن الحادث يشكل منحنى خطيرا في انتهاكات القوات الإسرائيلية الهادفة، لطمس الحقيقة ومنع نقل جرائمها في الأرض المحتلة.
وقالت الدائرة، في بيان لها اليوم الأربعاء "إن جريمة استهداف الصحفية أبو عاقلة واستشهادها برصاص قوات الاحتلال وإصابة زميلها الصحفي على السمودي بجروح خطيرة تشكل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، وخاصة المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتي تنص على (أن الصحفيين الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة أشخاص مدنيون .. ويجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات)".
واعتبرت أن هذه الجريمة البشعة، والتي رفعت عدد الشهداء الصحفيين في الأعوام الثلاثة الأخيرة الى 6 شهداء وإصابة العشرات برصاص القوات الإسرائيلية انما تستدعي تطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية ومحاسبة حكومة الاحتلال وأركانها الأمنية والعسكرية بمقتضى ذلك أمام المحاكم الدولية.
كما أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الجريمة الإسرائيلية بحق الإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي اغتيلت وهي تمارس عملها وتؤدي رسالتها صباح اليوم في مخيم جنين الذي كان يتعرض لهجة اقتحام شرسة.
وقالت الهيئة في بيان لها إن "هذه الجريمة بحق الصحفية أبو عاقلة تدلل على ان هذا الاحتلال يستهدف كل ما هو فلسطيني، وعملية الاغتيال الجبانة التي نفذت بحقها وهي بالزي الصحفي، تؤكد على ان التعليمات الحكومية الإسرائيلية المتطرفة واضحة، هو التعامل مع الصوت الفلسطيني والكاميرا الفلسطينية بأقسى درجات الحقد والعنجهية".
كما نعى نادي الأسير الصحفية أبو عاقلة، وقال: "في هذا اليوم تفقد فلسطين ويفقد الأسرى وعائلاتهم صوتًا مهنيًا عمل ليل نهار لنقل معاناتهم وقضاياهم، حملت هذه القضية ككل قضايا أبناء شعبها أمانة، فعلى مدار سنوات، عملت بكل ما تملك لهذه القضية وبقيت حارسة لقضية شعبها حتى اللحظة الأخيرة.
ونعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شيرين أبو عاقلة مؤكدة في بيان لها اليوم أن "هذه الجريمة البشعة هي دأب الاحتلال في استهداف الصحفيين والمدنيين والأجانب لتؤكد من جديد على وحشية الاحتلال وبطشه ومحاولاته الدؤوبة واليائسة في إخفاء جرائمه وإسكات صوت الحقيقة".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com