تصدرت النائبة الجمهورية بالكونغرس الأمريكي ليز تشيني قائمة المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة الأكثر جمعا للتبرعات، بعد أن استطاعت حملتها جمع نحو 3 ملايين دولار خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، مما يرفع إجمالي التبرعات إلى نحو 10 ملايين دولار، لتهدد بذلك الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يسعى لمنعها من الترشح عبر توحيد المرشحين الجمهوريين، ضدها.
وتسعى ليز تشيني (56 عاما) لتكون أول رئيسة للولايات المتحدة، وهو الحلم التي سبقتها إليه هيلاري كلينتون، وفشلت في تحقيقه بعد خسارتها أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية 2016.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية لم ينس ترامب أن ليز، وهي ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن (2001 – 2009)، كانت أعلى قيادة جمهورية تصوت لصالح عزله في يناير 2021 بسبب اتهامات بأنه لعب دورًا في إثارة الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي.
كما ردت ليز تشيني علنًا على مزاعم ترامب غير المؤكدة بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد سُرقت منه ، وأثارت غضب مؤيديه أكثر بقبولها منصب نائب الرئيس في لجنة اختيار مجلس النواب للتحقيق في أعمال الشغب في الكابيتول، التي شكلها الكونجرس.
ويتنافس على الفوز بتذكرة الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2024 عدة مرشحين من بينهم المحامية هارييت هاجمان، التي تحظى بدعم ترامب، والسيناتور أنتوني بوشار، الذي كان مواليًا لترامب منذ فترة طويلة
وأثرت معارضة تشيني لترامب على موقفها داخل الحزب، إذ تم في مايو الماضي إقالتها من منصبها القيادي بين الجمهوريين في مجلس النواب عندما عزلها أعضاء الحزب من منصبها كرئيسة للمؤتمر، وفي نوفمبر الماضي، صوت الحزب الجمهوري في وايومنغ على عدم الاعتراف بتشيني كعضو في الحزب.
ورغم ذلك، لم تكف ليز تشيني عن إطلاق أسهم الانتقادات نحو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متهمة إياه بالتخطيط لهجوم أنصاره على مقر الكونجرس عقب إعلان خسارته للانتخابات الرئاسية 2020.
وقالت ليز، وهي ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن (2001 – 2009) "إن لجنة الكونجرس المعنية بالتحقيق في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، توصلت إلى أدلة كافية لتوجيه تهم جنائية لرئيس البلاد السابق دونالد ترامب"
وفي 6 يناير من العام الماضي، اقتحم آلاف الأشخاص، المؤيدين لـ«ترامب»، مبنى «الكابيتول» خلال جلسة مشتركة لـ «الكونجرس»، الأمريكي كانت مقررة في ذلك الوقت لتأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي فاز بها جو بايدن.
وأضافت تشيني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية إن "اللجنة حصلت على قدر هائل من الشهادات والوثائق أظهرت بوضوح شديد، مدى التخطيط والتنظيم والهدف"
وأعلن مجلس النواب الأمريكي، قبل أيام تأييده إطلاق ملاحقات قانونية ضد مقربين من ترامب لرفضهما الإدلاء بشهادتهما في تحقيق برلماني حول الهجوم.
وقالت ليز تشيني، "من الواضح أن ما كان يفعله الرئيس الأمريكي السابق وما كان يفعله عدد من الأشخاص الذين كانوا حوله غير قانوني، وكانوا يعرفون ذلك وفعلوا ما فعلوه، وأشارت النائبة الامريكية، إلى أن اللجنة لم تتخذ قرارا حيال المضي قدما في توجيه تهم جنائية للرئيس السابق".
وأعربت تشيني، التي تنتمي لحزب ترامب، عن اعتقادها أن ما تم رؤيته هو جهد كبير ومنظم ومخطط استخدم فيه أدوات متعددة لمحاولة قلب نتائج الانتخابات.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com