كشف مسؤول مصري عن أن دول الخليج العربية أبدت اهتماماً بشراء حصص في شركة توزيع وقود مملوكة للجيش المصري، ومحطة كهرباء شيدتها شركة "سيمنز" الألمانية ضمن تعهداتها الاستثمارية لضخ مليارات الدولارات
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، في تصريحات لوسائل إعلام غربية، "أبدى العديد من المستثمرين الدوليين، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية الخليجية، اهتماماً بشركة وطنية لتوزيع المنتجات البترولية، ومحطات الطاقة التي بنتها شركة سيمنز".
وأضاف أنه تم التخطيط خلال 2022، إما لإتمام طرح عام أولي، أو إقامة شراكة مع مستثمر استراتيجي، أو مزيج من الخيارين، لبيع حصص في تلك الشركتين.
وتابع سليمان قائلا "أرى أنه يجب علينا تأمين مستثمر استراتيجي قبل الاكتتاب العام.. يمكن تحقيق الاكتتاب العام من خلال الطرح الخاص للصناديق السيادية".
وتتطلع دول الخليج الغنية بالنفط إلى تعزيز اقتصاد مصر، حيث تتعرض لضغوط متزايدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا، وتسعى للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.
ووفقا لتقارير إعلامية غربية فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يبحث ضخ استثمارات محتملة في مصر بقيمة 10 مليارات دولار، كما تقدم قطر 5 مليارات دولار لتنفيذ صفقات في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، في حين أبرمت "القابضة" (ADQ)، أحد صناديق أبوظبي السيادية، صفقة بنحو ملياري دولار لشراء حصص في شركات مصرية مملوكة للدولة مدرجة بالبورصة.
وكانت مصر قد أعلنت لأول مرة عن خطط لبيع واحدة من ثلاث محطات للكهرباء شاركت في بنائها شركة "سيمنز" منذ حوالي ثلاث سنوات، وأعرب العديد من المستثمرين الدوليين عن اهتمامهم بتلك الصفقة.
وفي عام 2020، استهدفت مصر بيع حصة في الشركة الوطنية للبترول كأول دفعة في خططها لطرح أكبر حصص في نحو 10 شركات مملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابعة لوزارة الدفاع.
وقد تضررت مصر، وهي مستورد رئيسي للغذاء، بشدة من أسعار الحبوب القياسية، مدفوعة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت تشتري معظم قمحها من روسيا وأوكرانيا، وهما في حالة حرب حالياً، في حين كان السائحون الروس يشكلون في السابق جانباً كبيراً من السياحة الوافدة إلى مصر.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com