أكد جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة علي مساعدة الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة.
وقال الرجوب، في تصريحات له اليوم الخميس، أن الوحدة الوطنية التي ترتكز على أسس وركائز لها علاقة بالشرعية الدولية ولها علاقة بمشروع الدولة التي يقر العالم كله، لن تتحقق إلا بالحوار .. ونحن في (فتح) الوحدة الوطنية بالنسبة لنا هدف استراتيجي ولن يتم تحقيقها إلا بالحوار الوطني الشامل".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
واعتبر أن حجم الترسبات الموجودة في الساحة الوطنية الفلسطينية ثقيلة للغاية وإمكانية مُعالجة هذا الموضوع داخل البيت الفلسطيني وفق هذه الترسبات لم تعد ممكنة، مضيفا "لهذا نحن في حاجة إلى طرف ثالث قادر على جسر الفجوات وقادر على مساعدتنا في التوصل إلى رؤية وأن يكون ضامنا ومتابعا ومشرفا (وطبعا بالتوافق معنا كفلسطينيين) وليس بأي منطق آخر وهذا الطرف الوحيد المؤهل للقيام بذلك هو جمهورية مصر العربية".
واعتبر الرجوب أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة علي مساعدة الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة لثلاثة أسباب؛ الأول هو الارث المصري من عام 1948 وحتى الآن في التعاطي مع القضية الفلسطينية والذي يرى في الدولة الفلسطينية المستقلة عنصرًا واجب الوجود في معادلة الصراع وفي تطوير نواة الحركة الوطنية الفلسطينية وهذا الارث يطمئن الفلسطينيين.
وقال الرجوب إن "السبب الثاني هو تفويضها من قبل الجامعة العربية لتحقيق المصالحة، والسبب الثالث هو أن مصر بثقلها الجغرافي والسياسي قادرة على أن تسعى لتحقيق الوحدة الوطنية بمنظور أوسع وأشمل في مواجهة الأطراف الخارجية التي لها مصالح سواء أمنية أو سياسية أو اقتصادية لتكريس الانقسام الفلسطيني، وبهذا تكون مصر هي الطرف المؤهل والطرف القادر داخليا في الساحة الفلسطينية وإقليميا وأيضا على تفكيك حقل الألغام الذي جاء نتاج ترسبات موجودة في الساحة الفلسطينية وبحكم العلاقة والاحتكاك هم الأقدر على التشخيص والمعالجة".
وفيما يتعلق بسياسات التهجير القسري الإسرائيلية للفلسطينيين من القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، قال الرجوب إن العنصر الثابت في السياسة الإسرائيلية من عام 67 إلى الآن هو كسر إرادة الفلسطينيين وإكراههم على مغادرة الوطن.
وأضاف "هذه السياسة ظلت عنصرًا ثابتا عند كل الحكومات الإسرائيلية حتى حصل اتفاق أوسلو الذي بموجبه تم تثبيت المواطنة لكل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وتأمين عودة مئات الألوف في ظل الاتفاق، إلا أن اليمين الإسرائيلي رأى في هذا الاتفاق خطرًا على عقديته الفاشية والتوسعية التي لا مكان ولا حيز لفلسطين والفلسطينيين فيها، ولهذا اغتالوا إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وأنهوا هذا الاتفاق".
وقال "نحن الآن نعود إلى ما كان في الستينيات والسبعينيات والثمانينات ونواجه نفس السياسات ونفس الممارسات".
وأكد الرجوب أن المجتمع الدولي فشل في خلق عناصر ضاغطة على الإسرائيليين لوقف جرائمهم .. وقال "لا شك أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة مختلف عن السابقة، ويرى السياسة الإسرائيلية مرفوضة من الناحية النظرية، ولكن نحن نتطلع إلى وجود آليات وسياسات دولية لوقف هذه الجرائم التي هي شكل من أشكال التطهير العرقي .. وتمارس من خلال إرهاب رسمي في كل سنتيمتر في مدينة القدس المحتلة عام 67 وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com