أجرت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان محادثات، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط، تصدرتها الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث جدّد المسؤولان التأكيد على أهمية احترام سلامة الأراضي والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية الامريكية، نيد برايس، فإن المسؤلين بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمغرب، بما في ذلك مصالحهما المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي.
وأعرب الجانبان عن دعمهما القوي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي يسعى إلى تنشيط العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وقالت نائبة الوزير الأمريكي "إننا ما زلنا ننظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها خطة جادّة وواقعية وذات مصداقية، وهي مقاربة ممكنة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية".
كما ناقش الجانبان أهمية حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير، بناءً على الحوار المثمر بين الولايات المتحدة والمغرب في سبتمبر الماضي حول حقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل، ذكر البيان المشترك للاجتماع الثنائي بين الجانبين ان الاجتماع شكل فرصة لإعادة تأكيد الالتزام بالعلاقات طويلة الأمد بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى معاهدة السلام والصداقة عام 1787، حيث أكّد المسؤولان أن الشراكة الثنائية الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة متجذّرة في المصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار في المنطقة. كما ناقشا مجالات التعاون الأمريكي المغربي المستقبلي.
وسلّط وزير الخارجية المغربي ونائبة وزير الخارجية الامريكي الضوء على "الدور القيادي للملك محمد السادس في دفع أجندة الإصلاح الشامل في البلاد"، بحسب البيان ذاته.
وناقش المسؤولان أهمية تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها والتأسيس على الحوار المغربي الأمريكي البنّاء حول حقوق الإنسان الذي عقد في سبتمبر الماضي، والذي يمكن اعتباره المنصّة الرئيسية لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأظهر الوزير المغربي ونائبة الوزير الأمريكية عزمهما على مواصلة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام والازدهار الإقليمي، وتنمية إفريقيا والأمن الإقليمي.
وأشادت المسؤلة الأمريكية بالدور الحاسم الذي تلعبه المملكة المغربية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، ناهيك عن مساهمتها في السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
ولم تغب العلاقات المغربية الإسرائيلية عن طاولة المباحثات، حيث أشار الجانبان إلى الإعلان المشترك الصادر في 22 ديسمبر 2020 والذي وقّعه المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، ورحّبت نائبة الوزير باستمرار تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وناقش المسؤولان سبل ووسائل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.
وكرّر المسؤليات تصميمهما على مواصلة التعاون القوي لهزيمة الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيمي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش”، وشكرت نائبة الوزير الأمريكية المغربَ، وهو الشريك الثابت في تحقيق الأمن، على قيادته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة داعش، بما في ذلك من خلال دوره في رئاسة مجموعة التركيز الأفريقية للتحالف واستضافة المغرب للاجتماع الوزاري للتحالف في شهر مايو القادم.
وأعربت نائبة الوزير عن تقديرها الكبير للدعم المغربي المتواصل لمناورات الأسد الأفريقي العسكرية المتعدّدة الأطراف.
وفيما يتعلق بليبيا، رحّبت نائبة وزير الخارجية بالدور الإيجابي والمساهمة المهمّة للمغرب في دعم جهود الأمم المتحدة في العملية السياسية واستضافة الحوار الليبي الداخلي.
اقرأ ايضا: مسؤول إسرائيلي: إسرائيل هي من يعطل اتفاق وقف الحرب وليست "حماس"
وجدّد المسؤولان التزامهما القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية وأولوية تنظيم انتخابات وطنية في المدى القريب.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com