حكى نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق قصة اعتراض والده إسماعيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكذا خلال المفاوضات التي سبقت عملية التوقيع.
وقال فهمي - خلال لقاء تلفزيوني - : "أثناء المفاوضات، كسينجر أتى بصيغة مكتوب فيه أن النزاع ده ينهي الصراع المصري الإسرائيلي والسادات كان عاوز يخلص.. والدي لم ورقه وخرج مكلمش حد.. وقعد في الجنينة".
وأضاف: "كسينجر احتاس، قال للسادات أخرج أجيبه.. قاله إذا كان طلع مش هيرجع.. قاله أرجعه إزاي.. قاله شيل الفقرة دي، وتم حذفها بالفعل".
وأشار إلى أن تركيبة والده كانت تنظر إلى العمل العام باعتباره مسؤولية وأمانة، وتابع: "هذا العمل أمانة للبلد ومسؤولية عبر إعطاء رئيس الجمهورية الموقف الكامل".
وتابع: "قناعات (والدي) كانت أن مصر إذا توصلت إلى حل مستقل مع إسرائيل فهذا يعني أن المعادلة العسكرية المصرية تخرج من المعادلة ومن ثم يكون من الصعب رضوخ إسرائيل للتفاوض العربي ولن نصل للحل الشامل".
وأكّد أن السادات كان يريد هو الآخر حلًا شاملًا لكن لم يكن يريد الانتظار، وقال: "حدث الاختلاف بينهما لكن بكل احترام.. وهناك مسؤولون توسطوا بينهما لكن السادات قال إن إسماعيل مش هيرجع".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com