لاجئة سورية مخترعة تواجه الترحيل في الأردن
تواجه اللاجئة السورية في الأردن صبا العبيد وشقيقها عبدالله خطر الترحيل على الرغم من وجود خطر على حياتهما في سورية
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل قصة صبا الفتاة السورية المكافحة والتي سجل باسمها براءة اختراع ونالت عدة جوائز عليه، الا ان ذلك لم يشفع لها وصدر قرار الترحيل بحقها.
وقصة صبا عماد العبيد ابنة مدينة القريتين بريف حمص، تبدأ عندما عادت مع اسرتها من دولة الامارات لتعيش في سورية، الا انه بتاريخ 7/7/2013 ومع اشتداد وتيرة الحرب والتدمير اضطرت الاسرة للمغادرة الى الاردن، وتم وضعهم "قسرًا" في المخيم الإماراتي الأردني التابع لـ مخيم الأزرق .
وقد حاولت عائلتها بشتّى الوسائل الخروج من المخيم، لكن مخيم الأزرق يعتبر من أصعب الملفات الأمنية الشائكة في الأردن، وكانت الاجهزة الامنية ترفض مغادرة الاسرة الى خارج المخيم.
وقبل عامين سجلت صبا في كلية الهندسة، وكانت تخرج من المخيم الى الجامعة عن طريق التصاريح الأمنية الشهرية الي بتم استصدارها من المخيم، مع الزامها بالعودة بشكل اسبوعي او شهري او حتى يومي حسب الاتفاق مع الموظفين المسؤولين عن التصاريح
ومع مأساة اللجوء والسفر عبر البحر والاف الجثث المتناثرة للفارين من اتون الحرب في سورية والباحثين عن مكان آمن فقد سجّلت براءة اختراع سترة نجاة إلكترونية، وتكرّمت بعشرات الجوائر العلمية
ومؤخرا وافقت النمسا على طلب لم الشمل لوالدتها وأخوتها الصغار، ولكن طلب صبا وشقيقها عبدالله طالب الصيدلة رفضا لتجاوهما سن الـ 18
واثر ذلك ابلغت وزارة الداخلية الاردنية صبا وشقيقها بضرورة مغادرتهم الأردن قبيل تاريخ 13/8/2019، مع منع عودتهما إلى سوريا علما انهما يحملان بطاقة لجوء من المفوضية وهذا سيمنع ترحيلهما قسرا من البلاد
لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" وثّقت عشرات الحالات الي تم ترحيلها من الأردن إلى سوريا، بحجة "تجاوز القانون"، وباعتبار ان قرار الترحيل صدر عن الداخلية الأردنية، بالتالي لن يُلغى القرار بطعن قضائي، وأقصى ما يمكن فعله هو تمديد فترة الإخلاء.
المعضلة الاخرى ان السفارات العالمية ترفض استلام ملف صبا لانهما ضمن ملف عائلي واحد وفصلهما يحتاج الى اشهر طويلة
وناشد النشطاء والمتضامنين الدول الغربية والسفارات في الإردن إصدار إستثناء للاجئة السورية صبا وشقيقها وتقديم وثائق سفر اضطرارية لهم بسبب عدم إمتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول
المصدر: وكالات