بعد مرور عام على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لازالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها داخل أروقة البيت الأبيض دون أي تقدم في مفاوضات السلام خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين والقضايا الجوهرية "اللاجئين والقدس".
وبدا واضحًا للجميع أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحتل مقعدًا خلفيًا لدى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخرج المتحدثون باسم الرئيس بايدن سواءً في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية الأمريكية ليؤكدوا أن ملفي (إيران النووي وحرب اليمن) هما الموضوعان اللذان يحظيان بالأولوية في سياسة أمريكا الخارجية.
اقرأ ايضا: أمين عام "حزب الله": غارات إسرائيل على بيروت سيقابلها رد في تل أبيب
ووفق التصريحات الأمريكية المتتالية، فإن إدارة بايدن تؤكد أنها تسعى لمشاركة نشطة مع الفلسطينيين لدفع التقدم نحو حل النزاع مع إسرائيل وأنها تتطلع إلى إعادة العلاقات مع القيادة الفلسطينية في رام الله بعد أن أغلقت الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب القنصلية الأمريكية في القدس، والبعثة الدبلوماسية الأمريكية للفلسطينيين التي دامت لأكثر من 170 عامًا دون انقطاع.
وأوقفت إدارة ترامب جميع المساعدات التي كانت تقدم للفلسطينيين، وبمجيئ الإدارة الأمريكية الجديدة استأنفت المساعدات لكن ليست بالصورة السابقة، وتعهدت بإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية.
وفي سياق استمرار الإدارة الأمريكية مساعيها لإحداث إنفراجة ولو جزئية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، عقبت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس في منزله بإسرائيل.
حيث رحب السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نييدس باللقاء، معربًا عن أمله بأن تؤدي هذه الدبلوماسية المفيدة بين الجانبين إلى مزيد من التقدم في المستقبل.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة سعيدة جدًا بلقاء (عباس وغانتس)، وكتب في تغريدة على حسابه تويتر: "الولايات المتحدة سعيدة جدًا باستضافة بيني غانتس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنزله في إسرائيل".
وأضاف برايس: "نأمل أن تؤدي إجراءات بناء الثقة التي تمت مناقشتها إلى تسريع الزخم، لزيادة تعزيز الحرية والأمن والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء في عام 2022".
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد التقى، ليلة الأربعاء، بوزير الجيش الإسرائيلي غانتس في منزل الأخير بمنطقة رأس العين بضواحي تل أبيب.
اقرأ ايضا: الصين: مجلس الأمن فشل تجاه القضية الفلسطينية..وعلى إسرائيل التخلي عن القوة
وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إن "الاجتماع تناول خلق افق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com