انتفضت أكثر من 38 مدينة مغربية، ضد التطبيع مع إسرائيل، تحت شعار "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وذلك تلبية لنداء "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
وشارك في التظاهرات التي نظمت الأربعاء الماضي، آلاف المواطنين المغاربة الذين جددوا رفضهم للتقارب مع إسرائيل التي تقتل الأطفال الفلسطينيين، وفق قولهم.
وأكد المحتجون في العاصمة الرباط ومدن مراكش ومكناس والدار البيضاء وفاس وأكادير وتارودانت وبني ملال وتازة وتطوان وغيرها، أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع قررت كسر التعتيم الإعلامي الذي فرضه النظام الحاكم على كل الحركات الاحتجاجية المناهضة لسياسته وللتطبيع، ونقل مختلف الوقفات الاحتجاجية عبر حسابها الرسمي على "الفيسبوك".
ووصفت الجبهة التطبيع مع إسرائيل بأنه انتهاك للسيادة الوطنية، لاسيما من خلال التوقيع على اتفاقيات عسكرية واستخباراتية معها، مشيرًا إلى أن "النظام المغربي يعمل جاهدًا على الدفاع عن تطبيعه مع الكيان الصهيوني من خلال تقديم مبررات "واهية"، إلى جانب تسريع خطوات التنسيق مع حكومة الاحتلال على كافة المستويات متجاهلًا الموقف الشعبي المغربي الرافض".
وذكرت الجبهة في بيان، أن "النظام المغربي ومنذ اللحظة الأولى لتطبيعه مع إسرائيل في 22 ديسمبر من العام الماضي وهو يحاول الدفاع عن خطوته وشرعنتها، من خلال مبررات واهية تارة بدعوى أواصر العلاقة مع ما يسميه بالجالية المغربية في الكيان الصهيوني وتارة أخرى بالفوائد الاقتصادية التي يدعي أنها ستعود على المغرب والمغاربة بالخير العميم".
وأضاف البيان: أنه "منذ توقيع المغرب لاتفاقية التطبيع، تسارعت خطوات التنسيق على كافة المستويات التربوية والأكاديمية والرياضية والسياحية والتجارية والأمنية، حتى وصل الأمر إلى ذروته من خلال اتفاق التعاون العسكري المبرم في 25 نوفمبر الماضي".
اقرأ ايضا: ماليزيا: سنستمر في دعم فلسطين ولن نعترف بإسرائيل
واعتبرت الجبهة المغربية أن الأمر في حقيقته "يتعلق في الأصل بمغاربة تم تهجيرهم بتنسيق بين النظام والحركة الصهيونية وتم تجنيدهم وتمكينهم من استيطان أرض غيرهم فتحوّلوا عموما إلى مجرمين محتلين".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com