لم تكتف بسرقة الأرض..إسرائيل تستغل مسابقة ملكة جمال الكون في السطو على التراث الفلسطيني

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بسرقة الأراضي الفلسطينية فسرق أيضًا التراث والعادات والتقاليد، فخلال استضافته مسابقة ملكة جمال الكون سمح للمشاركات في المسابقة بارتداء الأثواب الفلسطينية المعروفة، وفي خطوة استفزازية للمشاعر العربية عامة والفلسطينية خاصة تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا للمتسابقات وهن يرتدين الأثواب ويقمن بإعداد أشهر الأطباق الفلسطينية مثل "ورق الدوالي، والمعمول".

وفي خطوة أثارت غضب الشعوب العربية، سعت ومازالت تسعى سلطات الاحتلال إلى طمس الهوية الفلسطينية مستغلة في ذلك "القوى الناعمة"؛ للتأكيد أنها هويته الخاصة، بما في ذلك الملابس والأطعمة الفلسطينية التقليدية، من دون الاعتراف بمئات الأجيال من الفلسطينيين الذين توارثوا هذه الهوية الثقافية".

ففي هذا الإطار، نشرت ملكة جمال الفلبين، باتريس لويدجي غوميز، عبر حسابها الموثق في "إنستغرام"، صوراً لها بالزي الفلسطيني التراثي وأمامها مكونات لف ورق الدوالي وعلّقت عليها: "تجربة يوم في حياة البادية. زوروا إسرائيل".

كما نشرت ملكة جمال كينيا، روشانارا إبراهيم، في "تويتر"، مجموعة من الصور الجماعية التي تظهر فيها ونظيراتها المتنافسات وسط أشخاص من البدو يرتدون الملابس التراثية الفلسطينية، وكتبت في تعليقها على الصور: "رفقة عائلة بدوية لتجربة الثقافة المحلية في إسرائيل".

يشار إلى أن البحرين والمغرب يشاركان في المسابقة، بعد معاهدة إبراهيم التي أتاحت الفرصة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وأربع دول عربية في العام الماضي.

وتتنافس 80 من ملكات جمال العالم على اللقب في إيلات على شواطئ البحر الأحمر ، حيث وصلت المتسابقات إلى إسرائيل قبل أكثر من 10 أيام لتطبيق قواعد الوباء التي من الممكن أن تشترط الحجر الصحي.