دعا المشاركون في الندوة التي نظمها قطاع شئون الإنتاج الثقافي بملتقى الهناجر الثقافي الليلة الماضية، تحت عنوان: "الجمهورية الجديدة..والنصر دائمًا وأبدًا لمصر" إلى ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدين أن ثورة 30 يونيو حافظت علي مكاسب نصر أكتوبر، وجاءت ثورة يونيو لتثبت للعالم أجمع الترابط الوثيق بين الجيش والشعب المصري.
وأكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن نصر أكتوبر 1973 سجل صفحة خالدة بأحرف من نور في تاريخ الشعب المصري العظيم ويعد نصرا خالدا أبهر العالم أجمع وأصبح يدرس في أكبر الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم منذ حدوثه وحتي الآن، حيث استطاع الجيش المصري العظيم أن يقضي علي الغطرسة الإسرائيلية.
وأضاف علي حسن - خلال الندوة التي أدارتها ناهد عبدالحميد مؤسس ملتقى الهناجر الثقافي - أن نصر أكتوبر جاء بعد سنوات قلائل عصيبة من حرب يونيو 1967 ، ولكن الشعب المصري لا يعرف الهزيمة، حيث استطاع أن يحقق بطولات متتالية بإغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" بعد فترة وجيزة ، وأن يحقق انتصارا كبيرا في "معركة العش " على الدبابات الإسرائيلية، وأن يقود حرب الاستنزاف التي ألحقت بالعدو ضررا كبيرا.
وأوضح الكاتب علي حسن أن الجيش المصري في حرب أكتوبر كان على مستوى رفيع من التدريب وعلى أعلى مستوى من الكفاءة القتالية ومن ورائه شعب مصر العظيم الذي سخر دخله وإمكانياته لمساندة الجيش من أجل تحقيق النصر.
وشدد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، على أهمية الدور الكبير الذي لعبته خطة "الخداع الاستراتيجي" الذي نفذته مصر والذي كان سببا رئيسيا في تحقيق المفاجأة الاستراتيجية حيث نجحت في إقناع العدو بأن مصر لن تحارب، وهو الأمر الذي حقق عنصر المفاجأة خلال حرب وأكتوبر، ونجحت القوات المصرية في العبور، مشيرا إلى أن إسرائيل وقادتها اعترفوا بهزيمتهم النكراء.
كما استعرض الدور الكبير الذي قام به الشعب المصري خلال حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه كان هناك تلاحم كبير بين الشعب المصري وقواته المسلحة، فالجميع "كان علي قلب رجل واحد".
وأضاف أن محاضر الشرطة المتعلقة بالخلافات بين المواطنين بعضهم البعض سجلت في مصر صفرا خلال أيام المعركة لأن الشعب تخلى عن جميع الخلافات والتف حول هدف واحد وهو تحقيق النصر للدولة المصرية، مشيرا إلى أن كل جندي شارك في النصر كان على استعداد ويأمل أن ينال الشهادة في سبيل استرداد الأرض، وهو ما تحقق بفضل الله، وأصبح نصر أكتوبر 1973 أكبر انتصار عربي في التاريخ، وبمثابة رسالة تحذيرية لقادة إسرائيل من عدم استطاعتهم أمد الدهر من الوقوف مرة اخرى أمام أبطال مصر.
وأوضح الكاتب علي حسن أنه بعد ثورة 25 يناير، انقضت جماعة الإرهاب الإخوانية على الحكم مستغلة اسم الدين، و أخفقوا في جميع مناحي الحياة وكادت مصر تسقط ولكن بفضل شعب مصر العظيم وحماية الجيش المصري له، قامت ثورة 30 يونيو العظيمة التى تعد من أهم و أعظم الثورات فى العالم.
وأكد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نجح منذ الوهلة الأولى له في تولي مقاليد الحكم بعد أن لبى نداء المصريين له بقيادة سفينة البلاد حيث أطلق مسيرة البناء والتنمية التي لم ولن تتوقف، بالتزامن مع مواجهة الإرهاب.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الجيش المصري تم تصنيفه التاسع على جيوش العالم، ولكن المقاتل المصري هو الأول على العالم في شجاعته ومستوي تدريبه رفيع المستوى وقدرته القتالية واستعداده لنيل الشهادة دفاعا عن أرض الوطن.
من جانبه، قال اللواء محسن الفحام أستاذ إدارة الأزمات بكلية الشرطة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لتطوير الشرطة المصرية ضمن محاور الجمهورية الجديدة.
وأكد الفحام حرص الرئيس السيسي على حضور كشف الهيئة سواء في كلية الشرطة والكليات العسكرية، مضيفاً أن الرئيس أصدر توجيهاته بقبول طلاب من كلية الحقوق في الشرطة المصرية واشتراط حصولهم علي الماجستير بعد عامين.
وتابع : أن هناك أيضاً توجه في الجمهورية الجديدة بأن يكون ضباط الشرطة علي قدر كبير من الثقافة، مشيراً إلى أن جميع الخدمات الشرطية تم رقمنتها وأصبح المواطن يستطيع إصدار أوراقه الرسمية إلكترونياً في سهولة ويسر.
وقال أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط شحاتة غريب، أن ثورة يونيو حافظت على مكاسب نصر أكتوبر، ، وجاءت ثورة يونيو لتثبت للعالم أجمع الترابط الوثيق بين الجيش والشعب المصري.
وأوضح غريب أن مصر تواجه بعض التحديات في بناء الجمهورية الجديدة وأبرزها الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي من بعض الأفراد الذين ينبغي عليهم عدم الانسياق خلف الشائعات والأكاذيب وكذلك نواجه مشكلة الزيادة السكانية، والتي أصبحت تؤثر بشكل كبير على الأمن المائي، إلى جانب القضاء على الإرهاب..مشددا على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء الجمهورية الجديدة.
من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي أحمد الشامي أن مصر تقدمت 94 مركزاً في الترتيب العالمي للطرق خلال 7 سنوات مما يؤكد الطفرة الكبيرة التي تشهدها مصر حالياً وكذلك في النقل البري والبحري والجوي.
وتابع أن الإنسان المصري لديه قدرة كبيرة على الإبداع ولكننا نعاني من الزيادة السكانية، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتعليم والمعرفة لأن 59% من الشعب المصري شباب ولديهم طاقات كبيرة لابد من استغلالها في بناء الجمهورية الجديدة.
من ناحيته، قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن نصر أكتوبر قام على اليقين بقدسية الأرض، والصمود المجتمعي، والعيش المشترك واجتماع الإرادة والإدارة، الإبداع والابتكار، وهي ركائز تساعد على إقامة الجمهورية الجديدة.
وشدد على أهمية أن يكون لدينا منظومة للقيم التى تخص دعم الهوية المصرية، وكذلك مشروعات تشجع الأطفال والشباب على تطبيق هذه القيم.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com