نشطاء مؤسسة (حياة اللاجئين) يركضون 320 ميلاً لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية في فلسطين
مع بزوغ فجر الجمعة الماضية انطلق 12 ناشطًا وناشطة ينتمون لمؤسسة (حياة اللاجئين) في ثاني فعالياتهم الخيرية منذ انطلاقتهم قبل سنتين في شيكاغو بولاية الينوي، لركض مسافة 320 ميلاً انطلاقاً من ولاية الينوي، وصولاً إلى ميتشيغان عبر ولاية انديانا، حيث قطع المشاركون المسافة المُعلنة في 36 ساعة.
وحرص القائمون على (حياة اللاجئين) على تخصيص فعاليتهم من اجل المساهمة في تقديم معونات ومساعدات لعشرات الأطفال الفلسطينيين من ذوي الاعاقة السمعية.
وعبر أحد مؤسسي (حياة اللاجئين) الناشط نادر ابو زر، عن سعادته بقطع المسافة المذكورة مع زملائه في الفريق، مثمناً الدور الكبير لكل اعضاء الفريق في انجاح تلك الفعالية التي جمعت ما يقارب 50 ألف دولار ستذهب لصالح إعانة تلك الأطفال الذين يعيشون معاناة حقيقية في ظل شح الموارد الصحية اللازمة في المدن الفلسطينية.
وتعمل مؤسسة (حياة اللاجئين) على ترتيب نشاطها لمساعدة الأطفال المحتاجين من خلال مؤسسة HearAide التي تديرها الدكتورة رندة منصور، التي ستسافر الى فلسطين لتنفيذ برامج مختلفة في المراكز المخصصة للأطفال من ذوي الإعاقات السمعية.
وأشاد أبو زر بإسم زملائه في الفريق، بالدور الكبير للدكتورة منصور في مساعدة أولئك الأطفال وتوفير الاحتياجات لهم والمساهمة في إعانتهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي ليصبحوا قادرين على الإنتاج وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبلهم بالشكل المناسب.
واستضافت (حياة اللاجئين) العداء ثائر شناعة قادماً من فلسطين الذي سبق له المشاركة في فعاليات مماثلة في ولاية الينوي، ليساهم في توصيل رسالة الفعالية الرامية الى تسليط الضوء على تلك الشريحة الهامة في المجتمع والتي تحتاج الى تلك المساعدة لتكون قادرة على ممارسة حياتها بالشكل الطبيعي.
ودعا أبو زر كافة المؤسسات والمنظمات الخيرية في الولايات المتحدة إلى البدء في مشاريع خيرية مماثلة لخدمة فئات وشرائح محتاجة في فلسطين، في ظل المعاناة الكبيرة التي تعانيها تلك الفئات في ظل الوضع الراهن.
وسبق لمؤسسة (حياة اللاجئين) أن نظمت فعاليتها الاولى العام الماضي لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرا الى أن المشروع القادم للمؤسسة سيخصص لمساعدة أطفال التوحد واعانة اهلهم على التعامل معهم بالشكل المناسب وفقا لبرامج علمية دقيقة.
وكان النشطاء، رشاد درويش، نادر ابو زر، كولن لكاثي ورندة محمود، نسرين درويش، قد اسسوا مؤسسة (حياة اللاجئين) قبل عام للبدء في برامج خيرية هادفة لمساعدة المحتاجين من فئات مختلفة في فلسطين وباقي الدول المحتاجة في العالم.