- السيسي: اتفاق الربط الكهربائي الثلاثي خطوة تمهيدية للربط مع الدول الأوروبية
- نعول على منتدى غاز شرق المتوسط لتعظيم الاستفادة من مخزون الغاز والثروات الهيدروكربونية
اقرأ ايضا: إسرائيل تزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود مع مصر
- الإرهاب والفكر المتطرف يعطل التقدم والتنمية ويولد أزمات عابرة للحدود
- تعاون إيجابي بين مصر وقبرص واليونان لمواجهة كورونا
- توافقنا على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وخروج جميع القوات الأجنبية
- ضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين والتصدي للتنظيمات الإرهابية في سوريا
- الدول الثلاث مستعدة لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي
- مصر تدعم جهود إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استنادًا للشرعية الدولية
- مصر تتطلع لاستضافة الاجتماع العاشر لآلية التعاون الثلاثي العام المقبل
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر وقبرص واليونان اتفقوا على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية بموعدها المقرر، مشيرًا إلى أنه تم التوافق على ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، عقب القمة الثلاثية في جولتها التاسعة والتي تأتي في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت عام 2014.
وأكد الرئيس السيسي أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص أصبحت محفلاً بالغ الأهمية لتدعيم التعاون بين الدول الثلاث، في مختلف المجالات والتشاور في شأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيدًا بالتطور النوعي الذي شهده التعاون الثلاثي والذي تمثل في التوقيع على اتفاق الربط الكهربائي بين الدول الثلاث، والذي يعد خطوة تمهيدية تقرب من الهدف الذي تطمح إليه فيما يتعلق بالربط الكهربائي مع بقية الدول الأوروبية.
وقال الرئيس السيسي إن القمة بمثابة فرصة مواتية لمناقشة التطورات في منطقة شرق البحر المتوسط والقضية القبرصية، مشددًا على أن الدول الثلاث توافقت على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وخروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
وأضاف الرئيس أن المناقشات في القمة الثلاثية تطرقت أيضًا إلى تطورات القضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر لاحتواء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومواصلة الجهود لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
ولفت الرئيس أيضًا إلى أن المباحثات تطرقت إلى الأزمة السورية حيث تم التأكيد على أهمية دعم مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا من أجل التوصل إلى تسوية لتلك الأزمة تحافظ على سلامة ووحدة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة قضية الإرهاب والفكر المتطرف والتي تؤثر على استقرار الشعوب.
وأكد الرئيس السيسي أن القمة اليوم كانت بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ وبالأخص في منطقة شرق المتوسط، مجددًا دعم مصر لمساعي جمهورية قبرص، وكافة الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.
وقال الرئيس السيسي إن آلية التعاون الثلاثي أصبحت محفلاً بالغ الأهمية لتبادل الرؤى حول سبل تحقيق مزيد من التطوير في علاقات التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا وتطويرها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تنسيق جهود الدول الثلاث لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها جوارنا الإقليمي المباشر أو الساحة الدولية ككل، مشيدا بالتعاون الإيجابي القائم بين الدول الثلاث حالياً لمواجهة وباء "كورونا"، مع ما تمثله تلك الجائحة من تهديد غير مسبوق على صحة مجتمعاتنا، وعلى جهودها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشتها.
وأكد أهمية الالتزام بالعمل على تنفيذ، وتكثيف المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي في كافة المجالات؛ وعلى رأسها قطاع الطاقة الواعد، مشيدا بالتطور النوعي الذي تمثل في التوقيع اليوم على اتفاق ثلاثي مهم في مجال الربط الكهربائي، استكمالاً لما تم منذ أيام قليلة من إبرام اتفاقيتين لربط الشبكة الكهربائية في مصر مع كل من اليونان وقبرص على المستوى الثنائي، وهو ما يُعد خطوةً تمهيدية تقربنا من الهدف المشترك الذي تطمح إليه دولنا الثلاث؛ ألا وهو الربط الكهربائي مستقبلاً مع بقية أرجاء القارة الأوروبية.
وشدد على أهمية البناء على قوة الدفع هذه لإيجاد زخم مواز فيما يتعلق بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز الطبيعي من حقل "افروديت" القبرصي إلى محطتيّ الإسالة المصريتيّن بدمياط وادكو، تمهيداً لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان ومنها لاحقاً إلى كثير من دول شرق المتوسط، وربما كذلك لدول غرب البلقان ووسط أوروبا، الأمر الذي يتسق مع الطموحات الكبيرة التي ولدت مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بوصفه كياناً يعول عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي، ولتعظيم استفادة الدول الأعضاء في المنتدى وشعوب المنطقة عموماً من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في البحر المتوسط، وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ويحترم سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.
وقال الرئيس، إن القمة الثلاثية اليوم كانت بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ وبالأخص في منطقة شرق المتوسط، مجددا دعم مصر لمساعي جمهورية قبرص، وكافة الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استناداً لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف أن القمة تطرقت أيضا إلى الوضع في ليبيا، حيث ناقشنا آخر التطورات في هذا الملف المهم، وتوافقنا على ضرورة عقد الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021 وفقاً لخارطة الطريق التي أقرها أشقاؤنا الليبيون، وكذا على حتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تنفيذاً للمقررات الدولية ذات الصلة، وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية؛ التي لا تزال لُب الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما تجلى إبان جولة التصعيد الأخيرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في مايو الماضي؛ وهو التصعيد الذي حرصنا على احتوائه وإيقافه انطلاقاً من مصير مصر ومسئوليتها التاريخية في الدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع على أساس حل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الرئيس السيسي أنه جرى مناقشة ملف الأزمة السورية؛ حيث جددت القمة دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيرا إلى أن القمة كانت فرصة مناسبة في هذا الصدد لمعاودة التأكيد على اتساق مواقف الدول الثلاث من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية، ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية لفرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد، كما تم التشديد، في هذا السياق، على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وضرورة التصدي لها لكي يستعيد الشعب السوري أمنه واستقراره.
وأعرب الرئيس عن مساندة الدول الثلاث للبنان الشقيق، فضلاً عن استعدادها لدعم كل جهد صادق يرفع المعاناة عن كاهل المجتمع اللبناني ويسهم في تحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت أيضا ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف من خطر بسبب التأثير السلبي لمناخ عدم الاستقرار والفوضى على تعطيل جهد الشعوب للحاق بركب التقدم والتنمية، وتوليد أزمات عابرة للحدود مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من أنشطة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
وقال إن اللقاء مع شركائنا اليونانيين والقبارصة اليوم كان فرصة ملائمة للتطرق مجددا للمنظور الشامل الذي تتبناه مصر في مقاربتها لأبعاد قضايا حقوق الإنسان؛ بما في ذلك ضرورة مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتركيز على تحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الإنسان وتمكين الدول من توفير المناخ الآمن والمستقر الذي يمارس فيه المواطن كافة حقوقه المقررة بالدستور والقانون، مع ضرورة احترام خصوصية المجتمعات والشعوب، مشددا على أن تلك القناعات المصرية، تجلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مؤخرا لتمثل نهجاً وإطاراً وطنياً شاملاً لتحرك الدولة المصرية على هذا الصعيد.
وأعرب الرئيس عن شكره لنظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان على التزامهما الصادق بتعزيز أواصر الصداقة القوية بين مجتمعاتنا والدول الثلاث ، والحرص على الانطلاق بهذه الآلية إلى آفاق أرحب، مؤكدا تطلُع مصر لاستضافة الاجتماع العاشر لآلية التعاون الثلاثي خلال العام المقبل.
اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية
وعبر الرئيس السيسي عن سعادته البالغة لتواجده اليوم في جمهورية اليونان الصديقة، موجها الشكر لقيادتها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، فضلاً عن حسن إدارة فعاليات هذا الاجتماع التاسع لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com