أعرب مدير مؤسسة مريم لمكافحة السرطان الشاب محمد حامد(32عاماً) عن سعادته لتواجد المؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة مع التوسع في الخدمات الخيرية التي تقدمها المؤسسة لدعم الفلسطينيين المصابين بالسرطان في كافة أنحاء فلسطين سواء في الداخل أو في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وروى حامد ل دار الحياة خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، القصة الإنسانية التي ألهمته لإنشاء مؤسسة مريم، هذا العمل الخيري الذي ساهم في مساعدة آلاف حالات السرطان على التعافي على مدار نحو تسعة أعوام.
اقرأ ايضا: بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي أعلنت التزامها باعتقال نتنياهو وغالانت؟
في البداية، كانت المعاناة التي عاشتها عائلة حامد بسبب إصابة شقيقته الصغرى الطفلة مريم، بمرض السرطان ثم وفاتها في أحد المستشفيات بولاية "مينيسوتا" الأمريكية في 10 سبتمبر عام 2004، هي التي دفعت شقيقها "محمد" إلى إنشاء أول مؤسسة عربية وفلسطينية غير ربحية تعمل بشكل مهني وواضح على تقديم الدعم النفسي والمعنوي والمادي للفلسطينيين المصابين بالسرطان، خاصة أنه ليس هناك أي مؤسسة فلسطينية لدعم مرضى السرطان الفلسطينيين، وكذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة جداً، والتي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل قبول مصابي السرطان من الضفة الغربية وقطاع غزة في المستشفيات اليهودية لتلقي العلاج .
وقال محمد حامد، إنه كان يبلغ من العمر (15 عامًا) عندما توفت أخته مريم، وأن هذا الأمر الجلل، كان صدمة كبيرة له ولعائلته بعد رحلة علاج استمرت ثلاث سنوات في مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، فلسطين، مضيفاً: "كنت قريبًا جداً من أختي مريم، وكنت أزورها كل يوم بالمستشفى، وألازمها معظم الوقت لأخفف عنها (..) حينما يصاب فرد في العائلة بمرض السرطان، فإن كل أفراد العائلة يمرضون معه."
وتابع: من مشاهداتي خلال رحلة علاج شقيقتي مريم في أروقة المستشفيات، لمست إحتياجات المرضى، وكذلك شعرت بمعاناة أهلنا في الضفة وغزة وتأثرت كثيراً، لأن مرضى السرطان من أبناء الضفة وغزة، لاتسمح لهم السلطات الإسرائيلية باصطحاب أفراد أسرتهم، بينما مريض السرطان يكون بأمس الحاجة لدعم الأسرة والأصدقاء، و لك أن تتصوري هذا الأمر مع الأطفال المرضى الذي يأتون بمفردهم للعلاج في المستشفيات اليهودية، كيف يكون حالهم!
وأردف: "بعد وفاة مريم، قررت أن أنشئ مؤسسة هدفها تقديم العون لأهلنا في فلسطين، وبالفعل ذهبت إلى محامي متخصص في ذلك، ولكنه أخبرني بأنني يجب أن أُكمل السن القانوني أولًا كي أتمكن من إنشاء مثل هذه المؤسسة، وأبلغني بالأوراق المطلوبة لذلك، فقررت الانتظار لمدة سبع سنوات حتى يمكنني إنشاء هذه المؤسسة، وقمت بتأليف كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان (The flight of an Angel) مكون من 70 صفحة بمعاونة معلمتي في المدرسة، وذكرت فيه بأنني سأنشئ المؤسسة عندما أتم 22 عامًا، وأصبح غلاف الكتاب هو لوجو المؤسسة حاليًا".
وزاد:" وأثناء هذه السنوات، كنت أذهب باستمرار إلى المستشفيات وأتطوع لدعم المرضى ، أعزف لهم الكمان لتسليتهم، وأشارك في تنظيم حملة تبرعات لهم (في المدرسة).
واستطرد قائلا، " كان حلم إنشاء المؤسسة يكبر كل يوم وكنت أزداد إصرارًا على تحقيق هذا الحلم، وبالأخص بعدما علمت أنه ليس هناك أي مؤسسة لدعم مرضى السرطان في الأراضي الفلسطينية ( الضفة الغربية وغزة) ، رغم أن معدلات الإصابة به عالية جداً.
درست متطلبات تحقيق هذا الحلم، فجمعت كافة الأوراق اللازمة، وفي غضون أشهر قليلة وقبل أيام من اتمامي عامي الـ 22، ذهبت للمحامي وسلمته كافة المستندات والوثائق المطلوبة، ومن ثم أصبح لها (مؤسسة مريم) وجود في 6 يناير عام 2012.
ووفقًا لما رواه حامد، فإن المؤسسة تعمل على تقديم الدعم أيضاً لمرضى السرطان الفلسطينيين من عرب 48 حاملي جوازات السفر الإسرائيلية، وذلك بتغطية تكاليف العلاج الإضافية للمرضى المؤمن عليهم صحيًا، لافتاً إلى أنه في أغلب الأحيان هناك بعض الأدوية التي تصنف بأنها "خارج السلة"، أي التأمين الصحي لا يتحمل تكلفتها، وقد يصل ثمن الدواء إلى خمسة آلاف وحتى مئة ألف دولار.
وشدد مؤسس "مريم فاونديشن" على أهمية الدعم النفسي والمعنوي الذي تقدمه المؤسسة لمصابي السرطان؛ لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاتسمح للمريض الذي يمنح تصريح للدخول إلى إسرائيل والعلاج في مستشفياتها إلا أن يرافقة شخص واحد فقط من الأقارب من الدرجة الأولى.
وقال " في أغلب الأحيان تقوم سلطات الاحتلال بمنع مصاحبة الأب أو الأم لابنهم المريض بسبب ثبوت قيام أحد أقاربهم من الدرجة البعيدة لمخالفة ما ( مثل دخول إسرائيل دون تصريح أو ما شابه، الأمر الذي يعد مخالفة أمنية، وقال: هذا أمر صعب وقاسي للغاية، لافتاً إلى أن أهل المريض - الذي قد يكون طفلًا- يضطرون لإرسال أحد الجيران لاصطحاب إبنهم في رحلته العلاجيه، أو ربما يذهب الصغير بمفرده، ليصدم بلغة وأناس أغراب عنه في المستشفيات اليهودية، موضحاً أن 70% من مرضى السرطان في الضفة الغربية وغزة يتعالجون في الداخل المحتل، لعدم توفر العلاج المطلوب في الأراضي الفلسطينية.
وشدد حامد على أن الرؤية العالمية للمؤسسة هي الوصول إلى كل محتاج من مرضى السرطان وليس فقط المرضى في فلسطين، وأن يكون الشعار العالمي للمؤسسة "مؤسسة مريم عنوان محاربة السرطان في فلسطين".
ولفت إلى أن هناك موضوعات وقضايا كثيرة ومتنوعة في فلسطين بحاجة لتسليط الضوء عليها أمام العالم ، تماماً مثل القضايا السياسية، وقال: هناك الجانب الثقافي مثل فناني فلسطين والإنساني مثل مرض السرطان،وغيرها، وتابع: عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية يجب أن لا يقتصر الأمر على الشق السياسي فقط.
وعن المشاركين الأوليين في المؤسسة، قال حامد: "بدأنا المؤسسة بمعاونة سبعة أعضاء مجلس إدارة، الفنانة الفلسطينية ريم البنا، الدكتور سالم بلان، والدكتور جمال زيدان، وشادية خميس، والبروفيسور ريمون منسي"(..) كانت أولهم الفنانة الأيقونة ريم البنا التي رحلت عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان في عام 2018، وكان إنشاء هذه المؤسسة بالنسبة لها حلماً.
وأضاف : "استطعت جمع هؤلاء الكوكبة من الأشخاص البارزين، من خلال لقاءاتي معهم، من أجل إقناعهم بالانضمام للمؤسسة، شعروا بشغفي تجاه إنشاء هذه المؤسسة، كان حديثي صادقًا خارجًا من القلب، لذلك لمسوا هذا الشعور، وصدقونني".
وتابع "نحن الآن أكبر مؤسسة عربية وفلسطينية في هذا المجال، وانضم إلينا الأستاذ وليد نمور، المدير الإداري بمستشفى المطلع، وهو أكبر مستشفى في القدس، ويخدم كل أهل فلسطين بجبل الزيتون، وأيضًا الدكتور فادي الأطرش، و الإعلامية في تليفزيون فلسطين منى القدومي ، وإيمان شنن من مستشفى العون والأمل، ومديرة مستشفى الشفاء ميساء الأسير في جنين، وإدارة مستشفى النجاح في نابلس وأخرين".
وأضاف "أصبح لدينا أيضًا مندوبين في مستشفيات (تل هاشومير، ورمبام وشنايدر اليهودية)، وذلك وفقًا لاتفاقية مبرمة، وقد تصل نسبة إشغال مرضانا في مستشفيات حيفا وتل أبيب إلى 80%، معظمهم من سكان الضفة وغزة.
وشدد حامد على أن مؤسسته إنسانية، هدفها علاج وإنقاذ مرضى السرطان ولاعلاقة لها بالسياسة، وقال: نحن لا نتدخل في السياسة ونتعاون مع المستشفيات اليهودية من أجل تلبية هذا الجانب الإنساني لمرضانا الذين يعانون أشد المعاناة حتى يتمكنوا من الحصول على تصاريح تمكنهم من دخول إسرائيل من أجل العلاج ، ناهيك عن الإجراءات الأمنية التي يخضعون لها، وكذلك المسافات التي يقطعونها، وهم في حالة صحية حرجة، وأضاف" أنهم يدفعون ثمناً باهضاً للإشكالات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
مشروع "مريم جوي"
وأشار حامد إلى مشروع "مريم جوي" الذي تقدمه المؤسسة للأطفال المرضى، وقال : هو مشروع مرافقة الأطفال في أقسام السرطان .
وروى مثالا حياً عن هذا المشروع يعكس مدى أهميته،وقال: هناك قصة الطفل مصعب الداية ذو السبع سنوات الذي سافر من قطاع غزة إلى مستشفى "رمبام" برفقة الجيران، بسبب رفض سلطات الاحتلال اصطحاب والده أو والدته معه لأسباب أمنية، مشيراً إلى أن الطفل تعرض لحالة من الذعر والفزع الشديدين عندما اكتشف بأنه بعيدًا عن أهله، ورأى نفسه وسط غرباء.
وأشار إلى أن " مريم جوي" خففت عنه كثيرًا وساهمت في دعمه نفسيًا لدرجة كبيرة.
ولفت إلى أن "مريم جوي" يعد أكبر مشروع تطوعي في فلسطين، و يتم ذلك عبر اختيار ما بين 30 أو 40 متطوعًا فقط في كل مستشفى من بين الآلاف من طلاب الجامعات، ليتم تدريبهم بشكل مدفوع وتوقيع عقد معهم بأجر رمزي يقارب 2000 دولار سنويًا للالتزام بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى في حال عدم السماح لاصطحاب ذوييهم، وكذلك لتخفيف العبء على المرافقين للمرضى من ذوييهم (في حال وجودهم) ، وقال: أن المشروع يقوم بتلبية احتياجات المرضى من ترجمة، وترفيه وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال".
وقال: هناك فريق من " مريم جوي" موجود في المستشفيات بشكل دائم.
وأوضح حامد أنه أجرى اتصالات مع المستشفيات اليهودية التي تعالج مرضى السرطان، وقال: أخبرناهم أن عدم السماح بوجود الأهل مع مريض السرطان أمر غير مهني وليس في صالح علاج وشفاء المرضى.
مشروع "مريم فاند"
أوضح حامد أن صندوق "Gaza Relief Fund" من أهم جوانب الدعم المادي الذي تقدمها المؤسسة، لافتًا إلى أن الصندوق مرتبط بمستشفى المطلع في مدينة القدس، وقال: المؤسسة أرسلت حوالي ال 200 ألف دولار من الأدوية وعلاجات إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن دور ممثلي المؤسسة في المستشفيات بالضفة وقطاع غزة وداخل فلسطين هو فحص الأوراق الخاصة بعائلات المرضى الذين يحتاجون للدعم المادي من خلال هذا الصندوق، وبمجرد التحقق من أحقيتهم يتم تقديمه لهم".
"وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت المؤسسة من المساهمة في شراء جهاز (ماموغرام) للكشف المبكر عن سرطان الثدي لأنه كان عنصرية كبيرة، ولم يكن هناك أي جهاز ماموجرام في المستشفيات العربية، لذلك ساهمت المؤسسة ب 250 ألف دولار من أجل شراء الجهاز والنصف الثاني تبرعت به كنيستان في إيطاليا، وتم وضعه في المستشفى النمساوي في الناصرة، بخلاف تقديم المساعدات المادية لعائلات المرضى غير العاملين وتتراوح أحيانًا ما بين 1000 إلى 3000 دولار من أجل تلبية متطلبات الحياة".
مشروع "مكتبة مريم"
أوضح حامد أن مشروع "مكتبة مريم" إنطلق قبل نحو ثلاث سنوات، وأنه من أكثر المشاريع التثقيفية في المؤسسة ذات التأثير، وقال:ساهمت "مكتبة مريم" في ترجمة كافة الكتب والقصص والإرشادات العبرية إلى العربية للمرضى من الأطفال والكبار بالمستشفيات اليهودية، بالإضافة إلى نشر كتب تعريفية بمرض السرطان بالتعاون مع كتاب فلسطينيين مثل الدكتور جودت عيد وأخرين، من خلال قصة "نمور البطل الصغير"، الذي يمر بمراحل الإصابة بالسرطان ويشفى في النهاية، وبالتالي تلهم الطفل الأمل في الشفاء.
وقال : "قمنا أيضًا بإطلاق كتاب (ضفيرة أمي) لتوعية أبناء الأمهات المصابة بالسرطان وإعطائهم الأمل في شفاء أمهاتهم. ونقوم حاليًا بطبع آلاف النسخ مجانًا ونوزعها في كافة أنحاء فلسطين".
مشروع "أكتوبر زهر"
قال حامد إنه من المعروف أن هذا المشروع التوعوي بمرض سرطان الثدي هو أكبر مشروع بالمؤسسة، ويقام طوال شهر أكتوبر من كل عام، حيث يتم إضاءة كل المدن والأحياء في فلسطين، في جنين وحيفا والضفة ونابلس ورام الله وغزة بلون الزهر الوردي حتى أصبح مهرجانًا طبيًا معروفًا وحملة توعوية لأهمية الكشف المبكر بمرض سرطان الثدي لأول مرة في 2012.
وأوضح أنه خلال هذا المهرجان يقوم الأطباء بإلقاء كلمة توعوية للسيدات بأهمية الكشف المبكر، بالإضافة إلى حديث المتعافيات عن تجربتهن مع المرض، وتوزيع منشورات توعوية، وتحديد مواعيد للنساء للكشف بجهاز الماموجرام في الداخل بالمجان، والمساعدة المادية في أن يتم ذات الشيء في غزة والضفة، مشيرًا إلى أن المهرجان ساعد 16 ألف امرأة في الكشف عن السرطان.
ولفت إلى أن إمرأة من بين كل ثماني نساء مصابة بسرطان الثدي، ومن ثم تموت بعد ثماني سنوات من الإصابة، لذا كان من الضروري إجراء مثل هذه الحملة في محاولة لاكتشاف المرض، وتابع "من الممكن الشفاء منه تماماً في حال اكتشافه في السنوات الثلاثة الأولى ".
وأشار حامد إلى أنه يتم إقامة حفل واحد كبير في شهر يوليو من كل عام في مدينة الناصرة للاحتفال بالمتعافين من السرطان من كل الأعمار بحضور فنانين، ويتم استخراج تصاريح لمشاركة عائلات المتعافين من قطاع غزة أيضًا، على عكس مهرجان "بينك أكتوبر" الذي يقام في كافة المدن الفلسطينية في الداخل.
مشروع "مريم دكتورز"
وأشار حامد إلى أن 45 من أطباء الأورام المخضرمين الفلسطينيين يقومون بإدارة هذا المشروع من خلال تدريب نحو 180 طبيبًا من الجيل الأصغر سنًا في كل مدن فلسطين، مشيراً إلى الدكتور سالم بلان، الذي نشر اسمه كشخصية مؤثرة سبع مرات في مجلة "فوربس" الأمريكية، وقال: إنه أحد أهم الأطباء الذين يتولون أمور التدريب لتحضير أطباء قادرين على إعطاء محاضرات توعوية بالسرطان في المدارس، لافتًا إلى أن التدريب أصبح عن بعد بسبب فيروس كورونا.
مشروع "مريم سوبر هيروز"
وقال حامد إن مشروع "مريم سوبر هيروز" هو مشروع ترفيهي هدفه إضافة البهجة للأطفال المصابين بالسرطان في المستشفيات وخاصة مستشفى المطلع، وأضاف "يقوم الطفل باختيار زي الشخصية الكارتونية المفضلة له مثل سوبر مان، أو سبايدر مان، إلخ، وتقوم المؤسسة بعمل جلسة تصويرية للطفل وهو مرتدي هذا الزي وإعطائه الصور لتكون ذكرى محببة له.
مشروع "طيران مريم"
وأوضح حامد أن مشروع طيران مريم هو مشروع مميز هدفه إخراج الأطفال الأبطال من عالم المستشفى وأخذهم في رحلة جوية في سماء البلاد. وتقوم المؤسسة بعرض أكثر من مسار جوي فوق معالم مختلفة ومتنوعة ليختار منها الطفل حسب رغبته، مشيرًا إلى أن هذا المشروع ينفذ فقط في المستشفيات اليهودية ، وقال: نسعى لإصدار تصاريح في الضفة الغربية أيضًا.
مشروع "بيت مريم"
وصف حامد مشروع "بيت مريم" بأنه حلمه الخاص الذي تمكن من تحقيقه قبل أشهر قليلة فقط، وقال" هذا المشروع يهتم بالصحة النفسية و العقلية لمريض السرطان، فالأمر يتعلق بتوفير الدعم النفسي له وليس فقط إعطائه الدواء"وهنا يتجلى دور (بيت مريم) الذي يستضيف مرضى السرطان ليكون مركزًا لإعادة تأهيل 80% من الفلسطينيين أثناء رحلة العلاج بالمجان.
وحول الخدمات التي يقدمها "بيت مريم"، قال: إن الأخصائيين الاجتماعيين يوفروا العلاج بالموسيقى والرسم والزراعة، وكذلك هناك ناد صحي وجلسات مساج ومجموعات دعم بجودة خمس نجوم .
وأشار حامد إلى أن المؤسسة وقعت عقد إيجار منزل لمدة 10 سنوات وقامت بتجديده ليكون أول مقر لمشروع "مريم هوم" بالقرب من مدينة "الناصرة" وسيتم افتتاحه في أول أكتوبر المقبل بتكلفة 15 ألف دولار شهريًا، وتَطلع المؤسسة إلى تكرار التجربة في أكثر من مدينة فلسطينية مستقبلًا.
مبادرة "أصدقاء مريم في أمريكا"
وشرح حامد أن مؤسسة مريم أطلقت هذه المبادرة منذ 8 أشهر، وهي واحدة من المبادرات التي تهدف للتعريف عالميًا بالجهد الذي تبذله المؤسسة كجهة فلسطينية وحيدة لمكافحة السرطان داخل فلسطين، معلرباً عن أمله في وجود مبادرات عالمية أخرى وليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، كي يعرف العالم كله أن مؤسسة مريم هي عنوان مكافحة السرطان في فلسطين".
وأكد مؤسس ومدير عام " مريم فونديشن" على حرصه الشديد على مكافحة مرض السرطان بكرامة"، لافتاً إلى أن دستور المؤسسة يمنع منعًا باتًا تصوير ممثلي المؤسسة وهم يتبرعون بالأدوية أو الهدايا للمرضى على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن المؤسسة (على سبيل المثال) تكتفي فقط بإعلان توفيرها أدوية لمرضى السرطان ب 100 ألف أو 200 ألف دولار.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com