استيقظ اللبنانيون، فجر اليوم الاحد، على وطأة مجزرة كبيرة تكاد لا تختلف عن حادثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، في بيان مقتضب على صفحته الرسمية في موقع "تويتر": أنه قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 79 آخرين في انفجار خزان محروقات في منطقة عكار، شمال لبنان.
اقرأ ايضا: قتيلان و11 مصابا في قصف أميركي عنيف استهدف صنعاء
وأضاف الصليب: أن سبعة من المصابين تم نقلهم إلى مستشفى محلي وأنهم في حاجة ماسة لمتبرعين بالدم.
وتابع: إن فرقة تعاملت مع انفجار خزان المحروقات في عكار، موضحاً أن الفرق عملت على نقل المصابين وجثث القتلى إلى المتشفيات القريبة.
وذكر أهالي قرية التليل، أن أكثر من 500 شخص وقعوا بين قتيل وجريح، مؤكدين بأنها كارثة أكبر من كارثة مرفأ بيروت والسبب حسب المعلومات الاولية "الجيش صادر صهريج بنزين وقام بتوزيعه ليعود صاحب الصهريج ويطلق النار على الصهريج ويحدث الانفجار"، الذي أدى لمقتل وجرح 500 شخص، من أهالي كل البلدات المجاورة المكدسين حول الصهريج لتعبئة البانزين.
من جهته، كتب رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، على حسابه الرسمي معلقاً على الحادثة قائلا: "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته.. شفى الله الجرحى والمصابين.. ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها، بدءا برئيس الجمهورية إلى اخر مسؤول عن هذا الإهمال... طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم اولوية الاولويات".
وقالت الرئاسة اللبنانية عبر صفحتها على تويتر: إن الرئيس اللبناني ميشال عون طلب "استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين الى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الاسعافات لهم على حساب وزارة الصحة".
وأضافت الرئاسة قائلة: "الرئيس عون طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت الى وقوع الانفجار، كما وشدد على تكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين"، حسب قولها.
ويشهدّ لبنان حاليًا نقصًا كبيراً في الوقود ومشتقاته، حيث شهدت البلاد خلال الأيام الأخيرة حوادث خطف صهاريج والاعتداء على سائقيها.
اقرأ ايضا: العراق "غير مرتاح" من تصريحات رئيس لبنان عن "الحشد الشعبي"
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com