أمريكا هذا المساء..بين احتفالات بذكرى الاستقلال وحزن "فلوريدا" بسبب انهيار مبنى "سورفسايد"

11:54 م ,05 يوليو 2021

تحتفل الولايات المتحدة في الرابع من يوليو من كل عام بأهم أعيادها الوطنية وهو عيد الاستقلال، والذي يخلد ذكرى موافقة مندوبي 13 مستعمرة على إعلان الاستقلال التاريخي، وهو إعلان هذه المستعمرات الاستقلال الذاتي عن بريطانيا.

وبحسب إذاعة "صوت أمريكا"، فإن الرابع من يوليو أصبح عطلة فيدرالية منذ عام 1941، وهو يوم يجتمع فيها أفراد العائلة والأصدقاء فى حفلات شواء، والكثير من المدن والبلدات عبر الولايات المتحدة تحتفل باليوم في المتنزهات وإقامة العروض والحفلات الموسيقية واستعراضات الألعاب النارية، إلا أن تقليد احتفالات يوم الاستقلال يعود إلى القرن الثامن عشر والثورة الأمريكية.

ففي 2 يوليو 1776، صوت الكونجرس القاري لصالح الاستقلال قبل أن يوقع الممثلون للمستعمرات الثلاثة عشر على الوثيقة التاريخية التي صاغها توماس جيفرسون.

القصة بدأت عندما اندلعت المعارك الأولية في الحرب الثورية في أبريل 1775، حيث أراد عدد قليل من المستعمرين استقلالاً عن بريطانيا العظمى، وتم النظر إليهم على أنهم راديكاليين، لكن في منتصف العام التالي، أصبح عدد أكبر من المستعمرين راغبًا في الاستقلال بسبب تزايد العداء لبريطانيا وانتشار المشاعر الثورية.

 

(فلوريدا ترتدي وشاح الحزن في انهيار مبنى سورفسايد)

 

تخيم حالة من الحزن الشديد على ولاية فلوريدا بعد انهيار عقار ميامي، فيما تم العثور على بعض جثامين الضحايا ولازال البحث مستمرًا عن اخرين في حين أمرت السلطات بهدم ما تبقى من المبنى، فى الوقت الذي تحفل فيه الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، إلا أن فلوريدا ارتدت وشاح الحزن في تلك الذكرى تأبينا لضحاياها.

لم يعد لورنزو وألفريدو وإيلان وديبوراه الذين لقوا مصرعهم نتيجة انهيار المبنى في سورفسايد بالقرب من ميامي مجرد أرقام، إذ صارت وجوههم تعلو السبت نصبًا تذكاريًا مؤقتًا على سياج معسكر أقامته أجهزة الإنقاذ.

خلف السياج، لا يزال الدخان يتصاعد من مبنى أبراج شامبلين الذي انهار أحد أجنحته، ويمكن سماع صوت الرافعات وهي تزيل أنقاض الكارثة التي أوقعت خمسة قتلى على الأقل وخلّفت 156 مفقودًا ليل الأربعاء الخميس، وفق أحدث حصيلة.

تحت صورة ألفريدو، الأب ذو اللحية والنظارات، وابنه المراهق ذو الشعر الداكن لورنزو، كتبت عبارة "مفقودان" مرفقة برسالة تقول "أخبرني صديق للعائلة أنهما كانا في الشقة رقم 512".

توجد أيضًا صورة لزوجين مسنين جالسين إلى طاولة في مطعم، وصورة شاب يرتدي بدلة وربطة عنق، وأخرى لزوجين يتعانقان على الشاطئ هما إيلان نيبريف وديبوراه بيريزديفين، في بعض الأحيان، كتبت مقاطع من الكتاب المقدس على أوراق ألصقت بالسياج.

في تصريح لفرانس برس، قالت أوليفيا أوسترو السيدة الفرنسية التي تعيش في هذه البلدة الصغيرة شمال ميامي منذ 20 عاما، "نرى الدخان من بعيد وهنا وجوه المفقودين التي لن تُنسى"، مضيفة والدموع في عينيها "نضع هنا وجوه المفقودين، آباء وأطفال. إنهم أناس مثلنا".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com