كلّف مجلس الوزراء الفلسطيني، فريق إعادة الإعمار بتقديم تقرير شامل عن الدمار والاحتياجات المالية اللازمة لذلك، جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وحصر مخاطبة المانحين حول جهود الإعمار بالجهة الحكومية ذات العلاقة وتنسيق ذلك مع مكتب رئيس الوزراء.
وقال اشتية خلال بيان صحفي له وصل موقع دار الحياة – واشنطن نسخة عنه "إن قطاع غزة بحاجة الآن إلى إغاثة فورية، وبرنامج لإعادة الإعمار، وآخر تنموي لخلق فرص عمل وإعادة تفعيل قدرة الاقتصاد، بعد الدمار الذي لحق بكافة القطاعات بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر لـ 11 يوماً".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني "ما إن توقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة بعد 11 يوماً من القصف الاسرائيلي الهمجي الذي صبته ماكينة الحرب الإسرائيلية على رؤوس أطفالنا وأهلنا حتى كشف المشهد الدامي عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان وهي أكثر من 248 شهيداً في قطاع غزة و18 شهيداً في الضفة الغربية، بينهم في قطاع غزة 70 طفلاً و40 امرأة وأكثر من 9 آلاف جريح، ومبانٍ مدمرة وطرق وشبكات مياه وكهرباء".
وأكد رئيس الوزراء، رؤية الحكومة الفلسطينية في مصر وقطر والدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة شركاء لها في إعادة إعمار قطاع غزة، مطالباً إسرائيل برفع حصارها، لكي تسير عملية إعادة الإعمار بيسر وبدون تأخير في حال توفر الأموال اللازمة لذلك"، داعيا إلى ضرورة إنهاء العمل بالآلية السابقة لإعمار غزة، لأن ما فرضته إسرائيل من إجراءات في تلك العملية قد أعاقها بشكل كبير.
ولفت اشتية، إلى أن "عملية إعادة الإعمار لا تحتاج إلى تسابق على الدور، بل تحتاج إلى تنسيق حثيث بيننا وبين المجتمع الدولي والمتبرعين وأهلنا في قطاع غزة المتضررين من العدوان ومؤسساتنا الوطنية هناك، إنني أدرك أن عملية إعادة الإعمار طويلة ومريرة، وعلينا أن نتعاون جميعاً لإنجازها".
مضيفًا "حتماً لن نستطيع استعادة الشهداء، فهم عند ربهم يرزقون، ولكن فليعش أولادهم بكرامة وعزة نفس ونضمن لهم حياة كريمة".
وشدد رئيس الوزراء على أن "عملية إعادة الإعمار بحاجة إلى أُفق سياسي لكي لا يتكرر الدمار مرة أُخرى، مع الضرورة المُلِحَة اندحار هذا الاحتلال ورفع الحصار عن غزة والقدس".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com