أهالي حي الشيخ جراح دفاعاً عن الحق المستباح.. ما أصل الحكاية؟

يشاهد العالم في هذه الأيام ما يجري في حي الشيخ الجراح الواقع في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة من اعتداءات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي على بيوت أهالي الحي وإخراجهم منها ليسكن منازلهم المستوطنون، فما هو أصل الحكاية؟
في نكبة فلسطين عام 1948م هاجرت عدد من العائلات الفلسطينية من قراها ومدنها إلى حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وتم الاتفاق بين الحكومة الأردنية والأمم المتحدة على توفير منازل لنحو 28 عائلة مهجرة، كان ذلك في عام 1967م، وقد تبرعت حكومة الأردن في ذلك الوقت بالأرض وأنشأت المنازل لتلك العائلات على أن يتملّكوها بعد ثلاث سنوات.
قامت حرب عام 1967م "النكسة"، وتتعطل إجراءات حصول السكان على سندات الملكية، وتبدأ معها حكاية معاناة أهالي حي الشيخ، كان أولى حلقاتها عام 1972م عندما قام المستوطنون بحملة كبيرة لطرد السكان والاستيلاء على منازلهم.
حيث أقرّت محكمة الاحتلال الإسرائيلي بملكية المستوطنين للمنازل بعد تقديم المستوطنين لوثائق مزورة لإثبات ملكيتهم لمنازل الشيخ جراح، فيما رفض الأهالي الخروج من منازلهم مطالبين الحكومة الأردنية بتوفير وثائق ملكيتهم.
كانت أولى أحداث تهجير السكان من منازلهم في عام 2008م عندما طردت ثلاث عائلات من منازلهم بالقوة ويحل محلهم مستوطنون.
وفي هذه الأيام يهدد 500 فلسطيني من الهجرة القسرية وترك بيوتهم عنوة، لكنهم يتصدون لهمجية المحتل وعنجهيته رافضين ترك حقهم في منازلهم.