الأب مانويل مسلم لدار الحياة: الفلسطينيون ربحوا المعركة وأثبتوا أن القدس باقية والاحتلال إلى زوال

قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس الأب مانويل مسلم: إنه " يُتابع ما يجري في الشيخ جراح والمسجد الأقصى ومدينة القدس بروح فَرحة وبمعنوية عالية، حيث الفلسطينيون لأول مرة يربحوا معركة من معاركهم مع (اسرائيل) بهذا الشكل الذي تناقلته كافة وسائل الاعلام ضمن ( معركة الأخلاق)".

وأضاف الأب مانويل خلال تصريحات لموقع دار الحياة – واشنطن: " كنا دومًا نسمع ما يُقال لنا ضمن الدعاية الكاذبة أن (اسرائيل) لها جيش لا يُقهر وهو صاحب الأخلاق والقِيم وهو الذي يتبنى الدفاع عن حقوق الانسان وبعض المطبعين العرب باتوا يروجوا أمام العالم أن الجيش الاسرائيلي صاحب أعلى خُلق بين جيوش العالم إلا أن هذا الجيش انهزم أخلاقيًا أمام الشعب الفلسطيني في القدس والشيخ جراح والمسجد الأقصى.

واستهجن الأب "مسلم" الممارسات الاسرائيلية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي مبررًا أفعاله الشيطانية أمام العالم، تارة يُهجر المقدسيين من بيوتهم، واخرى يقتل المدنيين العُزل في المفترقات والحواجز العسكرية، وغيرها ينهال على المقدسيين بالضرب والشتائم في ساحات المسجد الأقصى، والتي ان عكست فإنما تعكس همجيته وعنفوانه وتوحشه أمام الفلسطيني، إلا أن الفلسطينيين ربحوا المعركة أمام الاحتلال وأثبتوا أن القدس باقية والاحتلال إلى زوال.

ورأى أن الاحتلال يُمارس بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية أعلى درجات الحساسية والانسانية اللذان يُعبران عن الحِس الاسلامي والمسيحي، لافتًا إلى "شعبنا بات اليوم يُواجه وحوشَا إلا أن معركة القدس الآن تُعد احدى معارك "الأمل" كون الجيش الاسرائيلي غير انساني وضعيف أمام القوي وهو صاحب الحق الفلسطيني حيث لا يُمكن للوحشية هزيمة "الأخلاق".

وتابع رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس لدار الحياة، أنه " إذا هُزمت (اسرائيل) فتلك ستُشكّل أول بادرة انتصار للمواطنين الفلسطينيين، مؤكدًا أن هزيمة الاحتلال الاسرائيلي في القدس يعني زوال (اسرائيل) وانتهاء وجودها وحُلمها الصهيوني بتوسيع الاستيطان والبؤر الاستيطانية".

وأوضح الأب مسلم، أن (اسرائيل) اليوم تُقاتل من أجل الاستعمار وصهيونيتها حيث تُريد الاستيلاء على الأرض وطَرد الانسان وتدمير الاماكن المقدسة والفلسطيني لا يُقاتل من أجل السلام ولكن من أجل بقائه وحياته وأرضه وتاريخه وارثه الموجود في القدس.

وختم الأب مانويل مسلم حديثه لدار الحياة بالقول: إن " التاريخ لعب دورًا كبيرًا في حياة الفلسطينيين، وكان قد أسس له ارثًا وتراث، وبالمقابل فان المستوطن الذي يُقاتل من أجل المزيد من الاستعمار لا يوجد له في القدس أي وجود وسيرحل عن أرضنا صاغرًا هاربًا إلى البلاد الذي جاء منها قبل احتلاله لأرض فلسطين".