أظهرت صورًا ومقاطع فيديو تداولها نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بَسالة المقدسيين في التصدي للهجمات الاسرائيلية على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك الليلة الماضية، وبرز من بينهم المقدسي المسيحي نضال عبود والذي اشتبك مع جنود الاحتلال من نقطة صفر وانتهى الأمر باعتقاله من قِبل الجيش الاسرائيلي.
بدوره قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني: إن " الشاب المقدسي نضال عبود هو مثال للشباب الفلسطيني الثائر الذي يقوم بواجبه تجاه حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية كغيره من اخوانه في "التجمع" أو التيار الاصلاحي الديمقراطي التابع لحركة فتح".
وأضاف دلياني خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن: " نظرًا لنشاط "نضال" الكبير فقد تم تعيينه في التجمع المسيحي كمسؤولٍ للأنشطة الميدانية وهو منصب رفيع جدًا بالنسبة لشاب يبلغ عمره 28 عام فقط ضمن هيكلية التجمع وهو عضو قائمة المستقبل التي يرأسها القيادي سمير المشهراوي ويدعمها التيار الاصلاحي لحركة فتح وهو أصغر مرشح على الإطلاق في هذه الانتخابات".
وفيما يتعلق بالوئام والتآخي الاسلامي المسيحي الذي تشهده فلسطين، أكد دلياني، أنه الوحدة الاسلامية المسيحية متجذرةٌ في مدينة القدس منذ العُهدة العُمرية التي أقرها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والبطريرك صفرونيوس للروم الأرثوذكس وكان لها الأثر البالغ في ارساء تلك الروح بين أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس وباقي أنحاء فلسطين.
وتابع دلياني لدار الحياة: " تلك الروح مكّنت المسيحيين والمسلمين، من تحطيم جميع المحتلين الذين مروا على فلسطين وحاولوا كسر صخرة الوحدة بناءً على التفرقة الدينية إلا أنهم لم ولن ينجحوا في ذلك كون الاتفاقية هي أقدم اتفاقية في العالم وما زالت سارية المفعول حتى يومنا هذا".
وأردف دلياني: " نحن في مدينة القدس تربينا على أن هناك تقاليد وأعياد تصطحب معظم الأعياد الدينية التي يتشارك فيها المسلمون والمسيحيون وقد جرت العادة أن يجتمع الشبان خلال شهر رمضان المبارك في باب العامود ومحطيه وحينما مُنع الشباب من ذلك انطلقت الهبة المقدسية الجماهيرية حيث حاول الاحتلال من خلال "المنع" كسر هذا التقليد الاسلامي المسيحي التي يُعّبر عن التآخي المتبادل الذي يُبرز الهوية الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".
وأكد رئيس التجمع الوطني المسيحي، على وجود توافق اسلامي مسيحي وتعاون ووقفة موحدة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي كان آخرها معركة رفض البوابات الالكترونية بالعام 2018 ضمن هبة مقدسية شعبية، في ظل محاولات الاحتلال التضييق على الكنائس والمساجد وما تبع ذلك من قرار لإغلاق كنيسة القيامة ما اضطر بالاحتلال إلى التراجع عن قرار اغلاق البواب في وجوه المقدسيين وتلك نتيجة حتمية للوحدة الاسلامية المسيحية.
بعض الصور المتداولة للمقدسي نضال عبود
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com