دعم قوي من بايدن للملك عبد الله: ماذا قال الرئيس الأمريكي لعاهل الأردن ؟

06:20 ص ,07 ابريل 2021

 

نال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، دعما قويا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت يُجاهد الأردن للملمة تبعات عاصفة الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك، وولي العهد الأسبق للملكة، الذي اتهم بممارسة أنشطة تُزعزع أمن واستقرار المملكة، قبل أن يُعلن الديوان الملكي أن الأمير وقع بيانا بالولاء للملك وولي عهده.

وذكر البيت الأبيض، في بيان تلقت "دار الحياة" نسخة منه، إن الرئيس جو بايدن تحدث  اليوم، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للتعبير عن دعم الولايات المتحدة القوي للأردن، والتأكيد على أهمية قيادة الملك عبد الله الثاني بالنسبة للولايات المتحدة والمنطقة.

وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية المتينة التي تربط بين الأردن والولايات المتحدة، والدور المهم الذي يلعبه الأردن في المنطقة، وتطرقا إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأكد الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تدعم حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووجّه الملك عبد الله الثاني، رسالة إلى الشعب الأردني، أكد فيها أن تحدي الأيام الماضية لم يكن الأصعب على البلاد، وإنما كان الأكثر ايلاما، مشيرا إلى أن الأمير حمزة في قصره وتحت رعاية الملك.

في غضون ذلك، رصدت "دار الحياة" تسجيلا صوتيا جديدا منسوبا للأمير حمزة، يتحدث فيه إلى شخص لم تُكشف هويته، ويبلغه فيه بما دار بينه وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، وأنه "لن يلتزم" بما أبلغه به الحنيطي، حول تقييد حركته، موضحا أن ذلك الأمر غير مقبول.

وكان حوار عاصف دار بين الأمير حمزة بن الحسين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، وصل حد أت قال فيه الأخير للأول: "انت تجاوزت الخطوم الحمر"، فرد الأمير: "إركب سيارتك وغادر".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل صوتي منسوب للأمير والحنيطي، أثناء إبلاغ الأخير للأمير حمزة، برسالة مدراء الأجهزة الأمنية في الأردن، بضرورة الحد من حركته وقصر لقاءاته على الأسرة المالكة فقط.

وكشف الأمير حمزة، في التسجيل الأخير، أنه من قام بتسجيل الحوار مع رئيس الأركان، وأرسله إلى معارفه بالخارج وأهله، تحسبا لأي طارئ، موضحا أنه لن يصعد في تلك المرحلة. ووصف الوضع بأنه صعب، وأن الحرس انسحب بالكامل.

وأصرت الحكومة الأردنية على الاتهامات الموجهة للأمير حمزة، بعدما أثار الحوار المُسرب له مع رئيس الأركان شكوكا في حقيقة تلك الاتهامات، إذ قال أيمن الصفدي، وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني، إن الأجهزة الأمنية في البلاد ردت على "جهود لاحظتها للأمير حمزة، تهدف إلى إذكاء السخط الشعبي على الاقتصاد المتدهور وتقديم نفسه كحاكم بديل".

وأضاف الصفدي، في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السلطات "حيدت تهديدا متزايدا يمثله ولي العهد السابق"، مؤكدا أن "التحركات والتهديدات" تم احتوائها بالكامل، والأمور "تحت السيطرة".

وقال الصفدي: "أنشطة الأمير كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد حتى يتمكن من ركوب الموجة، وكان يعتقد أن المعارضة ستؤدي المهمة"، مضيفا: "الجداول الزمنية واللوجستيات جرت مناقشتها لمثل هذه الحملة التي لم تصل إلى حد الانقلاب".
واحتجزت قوات الأمن حوالي 20 شخصا، بينهم مقربون من الأسرة الحاكمة لكن أيا منهم لا ينتمي إلى الجيش.

في السياق ذاته، باتت العشائر الأردنية، عنصرا مهما في قضية الأمير حمزة، فبعد أن رفضت عشائر "كفرخال"، التي تنتمي إليها زوجة الأمير الأردني حمزة بن الحسين، بسمة بني أحمد العتوم، "الزج باسمها" و "التصريحات حولها" من قبل الحكومة، محذرة من "نشر الأباطيل" عنها، حملت قبيلة "السرحان" مسؤولية سلامة أحد أبنائها أُوقف في تلك القضية، إلى الأجهزة الأمنية.

وكان نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال إن الأمير وزوجته وآخرين تورطوا في نشاطات تمس الأمن والاستقرار في الأردن.

وحذرت عشائر "كفرخال"، من التطرق إلى "هذه الأباطيل وتداولها من قريب أو بعيد يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية والعشائرية".

وحذت عشيرة الحقيل من "قبيلة السرحان"، حذو عشيرة الأميرة، وقالت: "تابعنا طيلة الأيام الماضية الأحداث وما ترتب عنها من حيثيات لمستنا بشكل مباشر من اعتقال لإبننا المقدم المتقاعد حتمل مظهور سليمان السرحان"، مطالبة بالإفراج الفوري عن أبنها، الذي قالت إنه "لا ذنب له سوى استقبال وتكريم الأمير حمزة بن الحسين في مضارب قبيلة السرحان".

وأضافت: "ما كان صمتنا طيلة الأسبوع الماضي، إلا إحتراما لأنفسنا وإحتراما لدولة القانون والمؤسسات، وبعد هذا الانتظار نجد أنفسنا باتجاه اتخاذ موقف بالتشاور مع ابناء عمومتنا من ابناء قبيلة السرحان الذين لم يرضوا يوما ظلما لأبنائهم، ولم ولن يكونوا عابثين يوما بأمن الوطن".

وحملت القبية مسؤولية سلامة وصحة أبنها "إلى من يمثلون إدارات الأجهزة الأمنية"، مؤكدة احتفاظها بالحق القانوني والعشائري في حال حدوث أي مكروه لابنها الموقوف.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com