تنتظر مصر يوم السبت المقبل، أبز حدث سياحي في العام 2021، حيث تغادر "المومياوات الملكية"، مرقدها في المتحف المصري في ميدان التحرير في وسط القاهرة، إلى متحف الحضارة، في منطقة الفسطاط في القاهرة، وهو واحد من أكبر المتاحف الجديدة التي بنتها مصر حديثا.
ويتمتع متحف الحضارة، إلى جانب المتحف الكبير، المواجهة لأهرامات الجيزة، بأحدث تقنيات العرض المعروفة عالميا، فضلا عن مساحتهما الكبيرة مقارنة بالمتحف المصري، الذي يضم أبرز القطع الأثرية الفرعونية، فيما غالبية الآثار تقبع في مخازن الآثار، لعدم وجود متاحف مُجهزة لعرضها.
ويصنف المتحف الكبير، خصوصا بأنه الأكبر والأحدث في منطقة الشرق الأوسط، ويتمتع بوجود عدة صالات للعرض المفتوح، وصالات مُحاكاة لزمن الفراعنة.
ونشرت وزارة السياحة والآثار المصرية، إعلانا مصورا استعراضيا لموكب نقل المومياوات الملكية يوم السبت المقبل، حيث استعانت السلطات المصرية بشركة خاصة لتنظيم الحدث ليخرج بشكل يواكب الحدث التاريخي، الذي يعد الأهم سياحيا في مصر العام الجاري.
وظهر في الإعلان الترويجي الفنانون حسين فهمي، وآسر ياسين، وأمينة خليل، وهم يروون جزءا من حكاية المومياوات وتاريخها وأهميتها.
ويستعد ميدان التحرير لوداع المومياوات في مشهد مهيب، كما يتزين متحف الحضارة لاستقبالها، في بهوه الكبير، في مشهد ينتظره العالم أجمع.
وكان من المقرر افتتاح المتحف الكبير ومتحف الحضارة، العام الماضي، لكن انتشار وباء كورونا، حال دون الالتزام بالجدول الزمني.
ويحاول قطاع السياحة في مصر التعافي بعد ضربات عدة تعرض لها في العقد الماضي، بدءا من الإطاحة بالرئيس الراحل حسني مبارك عام 2011، مرورا بالهجمات الإرهابية التي استهدفت مزارات سياحية، وحالة عدم الاستقرار التي تزامنت مع الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" من الحكم عام 2013، ثم تلقى القطاع ضربة قاسمة بالانتشار العالمي لوباء كورونا وما رافقه مع تعطيل قطاع الطيران.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com