السودان يوجه اتهاما خطيرا لاثيوبيا .. ويتوعد

اتهمت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اثيوبيا بالمراوغة من أجل إكمال الملء الثاني لسد النهضة، مشددة على أن بلادها لن تتهاون مع هذا الأمر.

والتقت المهدي، اليوم الاربعاء، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان دونالد بوث، وناقشت معه أزمة سد النهضة.

وقالت إن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة (أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي)، بعد أن علم أن أثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه أو السكوت عليه.

ودعت الولايات المتحدة إلى الانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الأثيوبي بعدم ملء السد دون موافقة الأطراف المعنية، لأن تصرفات الجانب الأثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرض لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، مؤكدا اهتمام بلاده بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الأفريقي. وقال إن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أطلق تصريحات لافتة، حذر فيها من نقص حصة بلاده من المياه (55.5 مليار متر مكعب من المياه). وقال: "من يريد أن يُجرب يُجرب"، مشددا على أن مصر لا تُهدد أحدا، ولكنها لن تقبل المس بحصتها من المياه، التي اعتبرها "خطا أحمر"، لو تم المس به، سيحدث اضطراب في المنطقة، لا يمكن لأحد تصوره. وأكد أنه لا أحد يمكن أن يتصور أنه بعيد عن "قدرتنا".