"بوكليت الثانوية" بمصر.. حائط ضد التسريب

انتهى اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة في مصر بنجاح، بعدما تمكنت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع السلطات الأمنية من منع عمليات التسريب، وهي الأزمة التي عانت منها البلاد لعدة سنوات ماضية.

وشرعت وزارة التربية والتعليم في اتخاذ عدة إجراءات لمنع تسريب الامتحانات والغش، منها تطبيق نظام البوكليت، الذي نجح في الحد بشكل ملحوظ من ظاهرة الغش الإلكتروني لعدة أسباب، على رأسها كثرة الأسئلة، ما يصعب على الطلاب تصويرها بأكملها على عكس النظام القديم، إضافة إلى اختلاف ترتيب الأسئلة في الـ4 نماذج للامتحان، التي يتم توزيعها على الطلاب داخل اللجنة.

وأوضح "الجمل"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن التكنولوجيا الحديثة التي يتم تطبيقها في امتحانات الثانوية العامة نجحت في مواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني التي زادت مؤخراً.

وقال "الجمل" إن منظومة التعليم الجديدة أسهمت بشكل فعال في تقليل التوتر لدى الطلاب وأولياء الأمور، وسعت للحد من المشكلات التي تواجه منظومة التعليم بشكل عام، سواء في تلقي الدروس والمعلومات أو القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، فضلاً عن تطبيق النظم العلمية، مثل نظام البوكليت واستخدام التابلت في التعليم والامتحانات.

وانطلقت امتحانات الثانوية العامة 2019، السبت، وأدى الطلاب امتحان مادة اللغة العربية والتربية الدينية في اليوم الأول، وتعقد الامتحانات لـ669,749 طالباً وطالبة، منهم 264,653 طالباً وطالبة في الشعبة الأدبية، و118,071 طالباً وطالبة في الشعبة العلمية "رياضيات"، و268,938 طالباً وطالبة في الشعبة العلمية "علوم".

وتُعقد الامتحانات وسط إجراءات أمنية مكثفة بمختلف محافظات الجمهورية، حيث تم طباعة الأوراق لدى جهة سيادية وتوزيعها وفق إجراءات صارمة لا تسمح بتسريب الامتحانات.

وتداولت بعض صفحات الغش الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أسئلة، زعمت أنها من امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي.

وقال خالد عبدالحكم، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن نموذج امتحان اللغة العربية المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة" لا علاقة له بالامتحان الذي أداه الطلاب، السبت.

زغاريد لسهولة الأسئلة

وأطلقت طالبات بالثانوية العامة بمحافظة المنوفية، شمال العاصمة، الزغاريد داخل اللجان عقب انتهاء امتحان اللغة العربية، بهدف طمأنة أولياء أمورهن الذين افترشوا الأرصفة أمام أبواب المدارس، في انتظار انتهاء المادة الأولى.

وفاة طالبة

وشهدت محافظة الشرقية حادثا مأساويا، حيث لفظت طالبة بالصف الثالث الثانوي أنفاسها الأخيرة في الساعات الأولى من صباح السبت، إثر تناولها جرعة زائدة من المسكنات للتخلص من إصابتها بالخوف والقلق من امتحاناتها، داخل منزل أسرتها بإحدى قرى المحافظة.

المصدر: "العين الإخبارية"