السودان يحدد الوقت المناسب لملء سد النهضة وحراك بعد تصريحات لافتة للسيسي

02:25 ص ,31 مارس 2021

 

حدد السودان الوقت المناسب  للملء الثاني لسد النهضة، معلنا أنه ينبغي أن يبدأ ملء السد ابتداء من شهر سبتمبر القادم، فيما حدث حراك لافت بعد تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حذر فيها من عدم الاستقرار في المنطقة في حال نقص حصة مصر من المياه، المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا.

وأجرى مبعوثان أمريكي وأوروبي مباحثات في الخرطوم حول أزمة سد النهضة،

مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، ووزير الطاقة جادين عبيد.

وأبدى المبعوث الأمريكي دونالد بوث، والمبعوث الأوروبي روبرت فان دوول، استعداد واشنطن والاتحاد الأوروبي  لتقريب وجهات النظر بين السودن ومصر واثيوبيا، حول سد النهضة.

وأكد وزير الطاقة والنفط السوداني، أن توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة، من يونيو إلى اغسطس القادمين، سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى، مما يؤثر على محطات التوليد المائي وانتاج الطاقة الكهربائية بالسودان.

وأشار الوزير السوداني، خلال لقائه مع المبعوثين الأمريكي والأوروبي، إلى الجهود التي يبذلها السودان هذه الأيام لتقليل كمية انتاج الطاقة الكهربائية، تحوطا في حالة صدور قرارات دون اتفاق أو تنسيق بين الأطراف، فيما أكد ضرورة تمديد فترة التعبئة الثانية.

وأطلق الرئيس المصري تصريحات لافتة اليوم، حذر فيها من نقص حصة بلاده من المياه. وقال: "من يريد أن، يُجرب يُجرب"، مشددا على أن مصر لا تُهدد أحد، ولكنها لن تقبل المس بحصتها من المياه، التي اعتبرها "خط أحمر"، لو تم المس به، سيحدث اضطراب في المنطقة، لا يمكن لأحد تصوره. وأكد أنه لا أحد يمكن أن يتصور أنه بعيد عن "قدراتنا".

وتوالت بعد تصريحات السيسي بيانات الدعم والتأييد لموقف مصر والسودان، حيث أكدت السعودية، دعمها ومساندتها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فى أزمة سد النهضة، مشددة على أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.

وشددت على دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف.

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية: "تشدد المملكة على ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا".

كما أعربت سلطنة عمان، في بيان لوزارة الخارجية، عن تضامنها مع مصر وتأييدها في جهودها لحل الخلاف حول سد النهضة عبر الحوار والتفاوض بما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف.

كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامن مملكة البحرين مع مصر في الحفاظ على أمنها القومي والمائي، وحماية مصالح شعبها وحقه المشروع في الحياة، وجهودها المخلصة لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي.

 وأكدت دعمها للجهود المبذولة لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل وفق القوانين الدولية، وبما يتيح لدول حوض النيل جميعها تحقيق طموحاتها للتنمية والنماء الاقتصادي، حفاظا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وكان لافتا صمت الامارات تجاه تصريحات السيسي، علما بأنها تتوسط في مفاوضات السد، حيث تستضيف دون إعلان وفدا سودانيا لبحث تلك الأزمة، وسط معلومات متداولة في الصحافة السودانية، عن تمكن أبو ظبي من التوصل لاتفاق بين السودان واثيوبيا، يتم بموجبه منح الخرطوم بيانات ومعلومات الملء الثاني للسد، من أجل تمكنها من تشغيل سدودها، وهو الأمر الذي لو صح سيثير حفيظة مصر، التي ترفض أي اتفاقات ثنائية فيما يخص سد النهضة، وتُصر على التوصل إلى حل ثلاثي.

وأطلق مراقبون مصرين تعليقات سلبية تجاه الدور الاماراتي في ملف سد النهضة، واعتبروا أنها تلعب هذا الدور بإيعاز من إسرائيل، لإحكام الحصار على مصر، وإضعافها.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com