يُناقش قادة الدول الأوروبية في قمتهم التي بدأت أمس الخميس، وتستمر اليوم الجمعة افتراضيا، التحديات الراهنة التي تواجه القاهرة، خصوصا نقص لقاحات فيروس كورونا، فيما بدأت الموجة الثالثة من الوباء تضرب عدة دول في القارة، فضلا عن العلاقات المتوترة مع تركيا.
وسيطرت على مناقشات القادة الأوروبيين، تزايد صادرات اللقاحات خارج الاتحاد الأوروبي، وسط تشديد موقف الاتحاد ضد المملكة المتحدة خصوصا، في ظل اتهامها بالاحتفاظ باللقاحات التي تنتجها لمواطنيها.
وتأتي تلك المناقشات في ظل تشديد عدة دول أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا، القيود مع اشتداد الموجة الثالثة من الوباء، رغم المعارضة الشعبية لتلك القيود.
وعززت المفوضية الأوروبية آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي وضعت في يناير الماضي، في خطوة أثارت انتقادات من لندن، بحيث تسمح الآلية بمنع تصدير اللقاحات إلى دول تنتج بنفسها الجرعات والمكونات والمعدات ولا تمد الاتحاد الأوروبي بها، وكذلك يمكن منع تصدير اللقاحات إلى بلدان تكون نسبة عالية من سكانها تلقت اللقاح أو يكون الوضع الوبائي فيها أفضل.
ومنذ بداية ديسمبر الماضي، صدرت دول الاتحاد 21 مليون جرعة منتجة على أراضيها إلى المملكة المتحدة، أو ما يعادل ثلثي الجرعات التي أعطيت للبريطانيين وفقا لأرقام المفوضية.
وتطرق رؤساء الدول والحكومات الأوروبية أيضا إلى الشهادة الصحية التي اقترحتها المفوضية لتسهيل السفر في الاتحاد الأوروبي وإنقاذ موسم السياحة الصيفي.
من جهة أخرى، طلب الاتحاد الأوروبي من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تعهدات بحسن النية من أجل تعزيز العلاقات الصعبة بينهما.
وقال زعماء الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر في نهاية اليوم الأول لاجتماعهم، "إن الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع تركيا بنهج تدريجي ومتناسب من أجل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك واتخاذ المزيد من القرارات خلال اجتماع المجلس الأوروبي في يونيو المقبل، شرط الاستمرار في وقف التصعيد".
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تدهور الحقوق الأساسية في هذا البلد، الذي انسحب مؤخرا من اتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com