بعد رسو قطعتين بحريتين أمريكيتين في ميناء بورتسودان، المُطل على البحر الأحمر، بشمال شرق السودان، خلال الأيام الماضية، دخلت روسيا على خط صراع النفوذ في تلك المنطقة الحيوية والاستراتيجية، إذ رست فرقاطة روسية في الميناء، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ عقود طويلة.
وذكر المكتب الصحفي لأسطول البحر الأسود الروسي، اليوم الأحد، أن طاقم الفرقاطة "أدميرال غريغوريفيتش" التابع لأسطول البحر الأسود، زار بورتسودان، حيث سيتم بموجب اتفاق بين روسيا والسودان إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية.
وأوضح أنه في إطار الزيارة، سيتم تجديد مخزون الفرقاطة واستراحة أفراد الطاقم بعد المشاركة في تدريبات بحرية متعددة الجنسيات في بحر العرب، شارك فيها ممثلون عن القوات المسلحة من 45 دولة بدعوة من باكستان.
وكانت وصلت إلى ميناء بورتسودان، سفينة البحرية الأمريكية "يو إس إس ونستون تشرشل"، أمس السبت، وهي ثانية قطعة بحرية أمريكية تتوقف في السودان في غضون أيام، حيث استقبل الميناء نفسه يوم الاربعاء الماضي، سفينة نقل سريع أمريكية، هي أول سفينة بحرية أمريكية تزور السودان منذ عقود.
وأتت تلك الخطوات في أعقاب زيارة الخرطوم في شهر يناير الماضي، من قبل نائب قائد القيادة الأمريكية الافريقية السفير اندرو يونغ، ومدير المخابرات في القيادة العميد الاميرال هايدي بيرغ.
وظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لقطع الطريق أمام تواجد قواعد بحرية روسية في السودان، عبر نشاط العسكرية الأمريكية في اتجاه تطوير العلاقات مع الخرطوم، خصوصا في المجال البحري.
وزار قبل اسابيع وفد عسكري أمريكي، ميناء بورتسودان، حيث المكان المقترح لإقامة قاعدة عسكرية روسية.
وأزيل أسم السودان رسميا من لائحة الإرهاب الأمريكية، التي تم إدراج السودان فيها منذ أكثر من 27 عاما، عانى خلالها من ويلات الحصار الاقتصادي الخانق.
وأتت تلك التطورات، في وقت أكدت موسكو توقيع اتفاق مع الخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر في السودان، لكن غموضا اكتنف الموقف الرسمي السوداني من الإعلان الروسي، حيث أكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق محمد عثمان الحسين أن الاتفاق مع الروس ما زال قيد الدراسة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com