بعد أكثر من 60 عاماً قضاها المُعمر النازي فريدريك كارل بيرغر، في الولايات المتحدة الأمريكية، أَمَرَت السلطات بترحيله إلى ألمانيا، ليواجه مصيراً مجهولاً لما اقترفه في معسكرات النازيين.
وبيرغر، الذي تجاوز من العُمر 95 عاماً، حارس سابق في معسكرات الاعتقال النازية إبان الحرب العالمية الثانية، وهو عاش في الولايات من العام 1959، ونُقل السبت الماضي جوا إلى فرانكفورت.
ورغم أن بيرغر أَقَر بأنه عمل حارساً في معسكر اعتقال "نوينغامي" النازي، إبان الحرب العالمية الثانية، لكنه أنكَر مشاهدته لأية عمليات قتل أو إساءة معاملة للسجناء، علماً بأن المُدعين الألمان كانوا أسقطوا التهم الموجهة ضده لعدم كفاية الأدلة.
لكنه سيخضع للاستجواب من قبل السلطات الألمانية، وربما يواجه مزيداً من الإجراءات القضائية، حيث أن الأمر يتوقف على إفاداته في تلك التحقيقات.
وكان قاض أمريكي أمر، بترحيل بيرغر، لافتاً إلى أن السجناء في المعسكرات النازية تم احتجازهم في ظروف "مروعة" وعملوا "إلى درجة الإنهاك والموت".
وأقَرَ بيرغر بأنه منع سجناء من الفرار من المعسكر بالقرب من "هامبورغ"، في شمال ألمانيا.
وقال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي مونتي ويلكينسون، إن ترحيل بيرغر إلى ألمانيا أظهر التزام الإدارة "بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ليست ملاذا آمنا لأولئك الذين شاركوا في الجرائم النازية ضد الإنسانية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بيرغر، قوله إنه أُجبر على العمل في المعسكر النازي، وقضى فيه وقتا قصيرا ولم يكن يحمل أي سلاح، مستغربا قرار ترحيله. وقال: "بعد 75 عاما هذا أمر سخيف.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com