كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مفاجأة مدوية في التحقيقات الخاصة بالتخطيط لاستهداف سفارة الامارات في أديس أبابا، التي كشفت عنها اثيوبيا في شهر فبراير الماضي.
واتهم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إيران بتنشيط خلاياها النائمة في إفريقيا، وبأنها المسؤولة عن تلك المؤامرة، لافتة إلى أن السلطات الإثيوبية اعتقلت خلية مكونة من 15 شخصا، وضبطت أسلحة ومتفجرات، على صلة بتلك القضية.
ونفت السفارة الإيرانية في إثيوبيا، أمس الثلاثاء، "مزاعم" تورطها في التخطيط لشن هذا الهجوم. وصرحت السفارة الإيرانية في إثيوبيا، في بيان، بأن "هذه الاتهامات لا أساس لها، وتتم فبركتها من قبل وسائل الإعلام المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية العميلة للكيان الصهيوني"، مضيفة: "لا إثيوبيا ولا الإمارات تحدثت عن ضلوع إيران في هذه القضية".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "إيران اتجهت إلى تنشيط خلايا نائمة في أفريقيا، سعياً وراء أهداف سهلة، في محاولة للثأر لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أمريكية، واغتيال محسن فخري زاده نائب وزير الدفاع الإيراني لشؤون الأبحاث العام الماضي".
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن "العملية كانت من تدبير إيران التي قامت أجهزتها الاستخبارية بتنشيط خلية إرهابية نائمة في أديس أبابا منذ الخريف الماضي بأوامر تتمثل في جمع المعلومات الاستخبارية حول سفارتي الولايات المتحدة وإسرائيل هناك".
وقالت مديرة الاستخبارات لدى البنتاغون في أفريقيا، الأدميرال هايدي بيرغ، إن "إيران كانت وراء العناصر التي تمكنت السلطات الإثيوبية من اعتقالها، وأن المدعو أحمد إسماعيل، وهو العقل المدبر لهذه المؤامرة الفاشلة، جرى اعتقاله في السويد."
وأوضحت بيرغ: "تعاونت السلطات الإثيوبية والسويدية معاً في إحباط هذه المؤامرة"، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن "ما لا يقل عن 3 من عناصر الخلية المعتقلة، ربما يكونون عملاء إيرانيين حقيقيين".
وكانت الخلية اعترفت بأنها كانت تستعد لهجوم مماثل على سفارة الإمارات في الخرطوم بالسودان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com