أثار قرار الحكومة المصرية استئناف الدراسة في مطلع شهر مارس المقبل، بإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأولي، يتبعها مباشرة بدء تدريس مناهج الفصل الدراسي الثاني، جدلا في مصر، في ظل خوف عدد كبير من الأسر من انتشار عدوى فيروس كورونا بين التلاميذ، خصوصا في ظل ضعف الإجراءات الاحترازية في غالبية المدارس الحكومية.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت تفاصيل قرار الحكومة استئناف الدراسة، علما بأنها تركت حرية الاختيار لأولياء الأمور، إما إرسال ابنائهم إلى المدارس، أو التعهد بتعليمهم من المنازل باستخدام وسائل التعلم عن بعد، سواء عبر الفصول الافتراضية أو القنوات التعليمية.
ولاقى القرار انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في ظل توقع وزارة الصحة المصرية ارتفاع معدلات الاصابة بفيروس كورونا مع مطلع شهر ابريل المقبل، بالتزامن مع قرب شهر رمضان، حيث تشهد الأسواق زحاما هو الأكبر على مدى العام.
لكن مجموعة أخرى أشادت بقرار استئناف الدراسة، في ظل استمرار تفشي الوباء في مصر ومختلف أنحاء العالم، ما يحتم على الحكومات التعايش مع تلك الحالة، فضلا عن الآثار النفسية السلبية التي خلفها التخلف عن تلقي المواد التعليمية في المدارس، خصوصا على الأطفال.
ووسط هذا الجدل المستمر منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مصر قبل نحو عام، أطلق طارق شوقى، وزير التربية والتعليم المصري، تصريحات أثارت سخرية عدد من المصريين، حيث أكد أن الوزارة تسعى لتعليم الطلاب، وسط المناهج الدراسية العادية، أصول "الإتيكيت" وكيفية التعامل فى المأكل والملبس لتطوير سلوكياتهم بشكل إيجابى على المدى البعيد.
وقال شوقي، خلال لقاء مع أعضاء لجنة التعليم في البرلمان لعرض تفاصيل قرار استئناف الدراسة، إن الوزارة لديها منصات رقمية حديثة تعرض مواد ومقررات ومناهج، عبر مجموعة من أكفأ المعلمين، من خلال استديوهات ضخمة تعتمد أساليب للإضاءة وعرض المحتوى بشكل جذاب تماما كالاستديوهات الإعلامية.
اقرأ ايضا: موعد شهر رمضان 2025-144 في مصر.. مواعيد السحور والافطار
وقال شوقى: "لا زلنا فى احتياج لكسب ثقة الأهالى فى الإقبال على المنصات التكنولوجية للوزارة، والتى تحتوى على كافة المناهج والمقررات، ولكنهم يصرون على إرسال الأبناء للدروس الخصوصية، وهو أمر نسعى لإصلاحه ومعالجته."
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com