حذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من تهديد سد النهضة الاثيوبي، لأكثر من 20 مليون سوداني، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة التوصل إلى اتفاق حول السد قبل الملء الثاني، المرتقب في الصيف المقبل.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالشكر والتقدير إلى الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا على جهده المقدر للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن ومُلزم فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، وانخراطه شخصياً في هذه المفاوضات، بما يعكس حرصه على إعلاء المصالح المشتركة للدول الأفريقية والبحث عن حلول للقضايا والأزمات التي تواجه قارتنا.
وقال السيسى، في كلمة ألقاها خلال القمة الافريقية التي عقدت اليوم عن بعد:"إن مصر انخرطت بحسن نية وجدية في المسار الأفريقي أملاً في التوصل إلى الاتفاق المنشود بما يراعي مصالح وحقوق الأطراف المعنية، وهو الهدف الذي لن يتأتى تحقيقه إلا بتوافر الإرادة السياسية لكافة الأطراف."
وأكد، حرص مصر الشديد لحل هذه المسألة من خلال المفاوضات الجادة بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وثقته في قدرة الاتحاد الافريقي تحت قيادة رئيس الكونغو الديمقراطية تشيسيكيدي، في المساهمة في دفع مساعيه الرامية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، قبل تنفيذ المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة، وبما يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث.
من جانبه، شدد رئيس وزراء السودان، على ضرورة حل قضية سد النهضة، في إطار مبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية، لافتاً إلى أن الحل الذي يُحافظ على مصالح الجميع يجب أن يتم في إطار القانون الدولي.
وقال حمدوك:"إن سد النهضة يقع على مرمي حجر من الحدود السودانية ويُشكل تهديداً لأمن وسلامة أكثر من عشرين مليون سوداني على ضفاف النيل الأزرق إلى جانب الآثار الأخرى."
وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أكد أن بناء سد النهضة الإثيوبي يسير كما هو مخطط له.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com