إثيوبيا تكرر حجتها .. طرف ثالث يسعى لحربنا مع السودان

11:50 م ,22 يناير 2021

كررت إثيوبيا حجتها لتفسير التوتر الحدودي مع السودان، بأن اتهمت طرفاً ثالثاً بالسعي إلى جر الدولتين إلى الحرب، وهى الذريعة التي نفاها السودان عبر مسؤولين بارزين، أكثر من مرة.

وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا:" إنه يدعو السودان إلى نبذ الضغط الذي يواجهه لـ "خوض حرب بالوكالة، والالتزام بحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا من خلال الحوار".

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال:" إن السودان ليس في حاجة لتحريضه على استعادة أراضيه، وحماية حدوده"، كما أكد أنه لا نزاع حدودي مع اثيوبيا، حيث إن الحدود معروفة ومخططة، ونريد فقط تحديد العلامات، وبسط سيادة القوات المسلحة السودانية على أراضي الدولة.

كما أكد المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان أن السودان لا يرغب في خوض حرب لا بالوكالة ولا بالأصالة مع اثيوبيا، وهو رأى أن حل المشكلة بسيط ويتمثل في انسحاب اثيوبيا من باقي النقاط التي تسيطر عليها داخل الأراضي السودانية.

وكان رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيريش، التوترات الجارية على الحدود بين السودان واثيوبيا، وأبلغه أن القوات المسلحة السودانية تنتشر لتأمين مواطنيها وممتلكاتهم داخل الحدود الوطنية للدولة.

وشدد على أن السودان لا يريد حربا، لكن الاعتداءات التي تعرض لها سودانيون بالمناطق الحدودية، في الآونة الأخيرة، فرضت على القوات السودانية تعزيز وجودها على الحدود.

وتصاعد التوتر بصورة لافتة على الحدود السودانية الاثيوبية، في أعقاب تكرار حوادث قتل السودانيين من قبل قوات وميليشيات اثيوبية، وآخرها قتل 5 سيدات وطفل، داخل أراضي السودان.

وحشد الجيش السوداني مزيدا من قواته قرب حدوده الشرقية مع اثيوبيا، متعهدا مواصلة التقدم في منطقة الفشقة، حتى تحريرها كاملة، لكن أديس أبابا تتهم الجيش السوداني، باختراق الحدود، ما تسبب في قتل قوات اثيوبية جنودا سوادنيين.

وقال رئيس الأركان الاثيوبي:" إن بلاده والسودان تربطهما علاقة طويلة الأمد، وأديس أبابا لعبت دورا فعالا في حل الأزمة السياسية في السودان سلميا، ودون الإضرار بالشعب السوداني قبل عام"، معتبرا أن "الجيش السوداني تعدى على سيادة إثيوبيا بينما كانت تقوم الحكومة الإثيوبية بعملية إنفاذ القانون، لتقديم المجلس العسكري المتطرف في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة".

ووصف رئيس الأركان الإثيوبي أن ما حدث من السودان بأنه عمل مأساوي، لا يتوقعه من السودان الذي يتمتع بالعلاقات الودية والتاريخية مع إثيوبيا"، معتبرا أن هناك طرفا ثالثا يقف وراء انتهاك الجيش السوداني لسيادة إثيوبيا بقصد تعطيل المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، وهذه الجهة الثالثة استفادت من حقيقة أن إثيوبيا تجري عملية إنفاذ القانون والسودان في عملية انتقال سياسي، في إشارة ضمنية إلى مصر.

وقال برهانو: "هناك جناح سوداني يسعى ليقاتل من أجل الطرف الثالث، فالخلافات الحدودية بين البلدين ليست ظاهرة جديدة ولكن تم حلها سلميا، والمشكلة الحالية تفاقمت من قبل الطرف الثالث، لكن إثيوبيا ليست لديها رغبة في خوض الحرب مع صديقها التاريخي السودان وأنها تريد حل المشكلة سلميا".

ودعا القائد العسكري الإثيوبي السودان إلى حل الخلافات من خلال المفاوضات وتجنب "الحث الحربي" الذي يأتي من قبل طرف ثالث لتعطيل مفاوضات سد النهضة، مضيفا: "سنعقد لقاءات بين المؤسسات العسكرية في البلدين قريبا".

لكن رئيس مجلس السيادة السودان عبد الفتاح البرهان، كان قال إن انتشار القوات المسلحة السودانية في المنطقة الشرقية تم بالاتفاق مع رئيس وزراء اثيوبيا آبي أحمد، لكن الاعتداءات الاثيوبية سببت التوتر في المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com