تعرف على لمسات بايدن في المكتب البيضاوي .. ومحاذيره

05:39 م ,21 يناير 2021

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن تعديلات على المكتب البيضاوي، عكست ذوقه واختياراته وعائلته وكبار موظفيه، وربما سياساتهم أيضاً.

فالمكتب البيضاوي الذي يشهد اتخاذ أهم القرارات، وفيه تُستقبل أبرز الشخصيات، له وجه آخر يعكس اختيارات الرؤساء الأمريكيين، فيما يضمه من قطع فنية تُعرض بدقة، وأيضا الأثاث وحتى البراويز على الأرفف.

واستبدل بايدن لوحة الرئيس أندرو جاكسون بأخرى لبنجامين فرانكلين، التي رسمها جوزيف دوبليسيس، وكما الأعمال الفنية الأخرى التي يتم إقراضها للبيت الأبيض بشكل روتيني، يبدو أن اللوحة مستعارة من المعرض الوطني للفنون.

وكان ترامب واجه انتقادات عام 2017 بعدما عقد إحدى الفعاليات بالبيت البيضاوي لتكريم قدامى المحاربين من أمة "نافاجو"، حيث وقف أمام لوحة جاكسون، الرئيس الذي وقع تشريعاً أدى في النهاية إلى "درب الدموع"، وهي سلسلة من عمليات التهجير القسري لشعوب أمريكا الأصليين.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن لوحة فرانكلين وصخرة القمر الموضوعة على مقربة منها تشير إلى اهتمام بايدن بالعلوم، كما وضع تمثال نصفي من البرونز لزعيم حقوق الإنسان سيزار تشافيز على الطاولة خلف مكتب بايدن، ما يدل على أن قضية حقوق الإنسان تُمثل أولوية في سياسات بايدن.

وكان تشافيز سعى لرفع الوعي بالظروف القاسية التي يعيشها عمال المزارع في الولايات المتحدة وناضل من أجل تحسين الأجور، وجاء وضع التمثال بالجناح الغربي في نفس اليوم الذي اقترح فيه بايدن التشريع الذي يؤهل عمال المزارع غير المسجلين للتقدم بطلبات للحصول على البطاقات الخضراء (جرين كارد) فورا.

كما وضع بايدن لوحة "أفينيو إن ذا رين" على يمين مكتبه، وكانت اللوحة التي تحمل عدة استعارات، معروضة أيضًا بالبيت البيضاوي خلال إدارة دونالد ترامب ثم غيرها خلال فترة ولايته.

ورسمت اللوحة الزيتية عام 1917 وكانت موجودة بالبيت البيضاوي خلال إدارات أوباما وكلينتون.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى وجود تمثال نصفي للقس مارتن لوثر كينج جونيور وروبرت إف كينيدي، حول المدفأة الموجودة بالمكتب، في إشارة لجهودهما بحركة الحقوق المدنية.

كما كانت هناك تماثيل نصفية لروزا باركس وإليانور روزفلت ومنحوتة آلان هاوسر التي تصور حصانا وراكبا من قبيلة تشيريكاهوا أباتشي.

وقالت "واشنطن بوست":" إن المنحوتة تنتمي إلى النائب الراحل دانيال إينوي، الديمقراطي الذي كان يمثل هاواي."

وأشارت الصحيفة إلى أجزاء أخرى من المكتب تظهر فيها لوحات لجورج واشنطن، وأبراهام لينكولن، وتوماس جيفرسون، وألكسندر هاميلتون، وتمثال نصفي لدانييل ويبستر، النائب السابق الذي دافع عن الاتحاد. فيما تمت إزالة تمثال نصفي لوينستون تشرشل من العرض.

أما على المكتب، فجرى رصد مجموعتين من الأغراض التي تعكس انتقال السلطة، وهي: فنجان ومجموعة صحون وصندوق أقلام لتوقيع الأوامر.

وبما أن ترامب كان محباً للكولا الدايت، يقال إنه كان لديه زر بالبيت الأبيض لاستدعاء شخص ما ليحضر له الصودا، ونادراً ما التقطت له صورة وبجانبه كوب قهوة أو شاي.

كما اختار بايدن قطعتين على الأقل من قطع الأثاث من فترة ولاية كلينتون ليستبدل بها القطع التي اختارها ترامب، سجادة زرقاء وستائر ذهبية أغمق من تلك التي كان يضعها ترامب.

ووضع الرئيس الأمريكي قائمة محظورات في البيت الأبيض، أتى على رأسها، إهانة أي موظف لزميله، حيث قال بايدن، إنه لن يتسامح في حال إهانة أي موظف في البيت الأبيض لزميله وسيتم طرده فوراً من العمل.

وأكد بايدن خلال حفل أداء اليمين لموظفي البيت الأبيض، "لا أمزح عندما أقول هذا. إذا سمعت أنكم تعاملون زميلا آخر بقلة احترام، سأطردكم على الفور".

وتابع: "على الفور لا استثناءات أو تحفظات، الجميع، يحق للجميع أن يعامل بكرامة واحترام".

وأضاف: "كان هذا مفقودا بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية"، (خلال ولاية دونالد ترامب)، وأكمل "لكن أنا واثق من أن لديكم القدرة على القيام بذلك." 

من جهة أخرى، أقامت جمعية خيرية في ولاية ديلاوير الأميركية، هذا الأسبوع، حفل "تنصيب" افتراضي للكلب المدعو ميجور، وهو كلب من فصيلة "جيرمان شيبرد"، يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، يربيه الرئيس الأميركي جو بايدن.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يعتبر ميجور أول كلب متبنى من ملجأ للحيوانات وأول كلب إنقاذ يقيم في البيت الأبيض.

وشارك نحو 7400 شخص برفقة حيواناتهم الأليفة بحفل التنصيب الافتراضي الذي استضاف المغني الأميركي، جوش غروبان، وجمعوا نحو 200 ألف دولار لصالح الجمعية، إلا أنهم عبروا عن خيبتهم لعدم مشاركة الكلب ميجور بشكل مباشر معهم في الحفل.

وكان بايدن وزوجته جيل قد تبينا ميجور في العام 2018، وذلك بعدما نشرت آشلي، ابنة بايدن، منشورا على موقع فيسبوك تتحدث فيه عن معاناة ستة كلاب من فصيلة الراعي الألماني جراء تعرضهم للتسمم، ليقرر بعدها بايدن الأب تبني أحدهم، وقبلت جميعة ديلاوير الخيرية منحه له.

وبالإضافة إلى ميجور، يرافق أسرة بايدن إلى البيت الأبيض كلبهما الآخر، شامب، وهو من ذات الفصيلة التي ينتمي لها ميجور.

ويترقب الكثير عودة الكلاب إلى الظهور في البيت الأبيض، لاسيما وأنها غابت منذ أربع سنوات مع انتهاء فترة إقامة أوباما وأسرته فيه.

وسجل ترامب سابقة في هذا المجال، فهو أول رئيس أميركي لم يمتلك حيوانا أليفا لدى تنصيبه في البيت الأبيض منذ أكثر من 100 عام، وفقا للمؤرخ آندرو هاغر.

وبالإضافة إلى ميجور وشامب، كشف أفراد أسرة بايدن عن نيتهم تبني قطة عقب انتقالهم إلى منزلهم الجديد في واشنطن العاصمة.

ويُعرف عن الرئيس الأميركي، بايدن، حبه للكلاب، حتى أنه ألقى التحية على كلاب صاحبت مؤيديه في حملاته الانتخابية.

من جهة أخرى، دعا ولي العهد الإيراني السابق، رضا بهلوي، الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تضامن الولايات المتحدة مع الشعب الإيراني ضد دكتاتورية النظام الذي يحكمهم.

ووجه بهلوي، نجل الشاه السابق لإيران، رسالة إلى بايدن عبر قناته على تطبيق "تليغرام"، الأربعاء، قال فيها "لقد تحمست عندما سمعتك تعبر خلال حملتك الرئاسية، عن التزامك بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج".

وتابع بهلوي في رسالته "في ضوء نمو قوة وزخم حركة الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدي إيران، فأود أن أنقل آمال وتوقعات أبناء بلدي بأن إدارتك ستتضامن معهم، في كفاحهم المستمر ضد دكتاتورية العصور الوسطى الوحشية".

واختتم بهلوي قائلا "أنا آمل بصدق أن يعيش الشعب الأميركي والمجتمع الدولي في سلام ورخاء خلال فترتك".

يذكر أن بايدن قد تعهد بالعودة إلى الدبلوماسية مع طهران، بعكس الرئيس السابق ترامب، الذي أطلق حملة ضغط قصوى على طهران، من خلال فرض عقوبات على أهم القطاعات الاقتصادية، مثل النفط والبتروكيماويات.

لكن في نفس الوقت، أكد بايدن على تركيزه على ملف حقوق الإنسان في إيران، وأن إشراك النظام الإيراني في أي مبادرة، مرهون بتحسين وضع حقوق الإنسان في البلاد.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com