لقي إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس،مساء اليوم الجمعة، المرسوم الرئاسي بشأن إجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني) في 22 مايو(أيار) 2021، ترحيباً كبيراً على مستوى الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية.
ورحبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)بصدور هذه المراسيم الرئاسية.
اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة
وقالت (حماس) في بيان صحفي، اطلعت عليه "دار الحيـــاة": "نؤكد حرصنا الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق في اختيار قيادته وممثليه".
وأضافت: "عملنا طوال الأشهر الماضية على تذليل كل العقبات للوصول إلى هذا اليوم، وأبدينا مرونة عالية إيماناً منا بأن العهدة للشعب وفي يد الشعب".
وتابعت: "نؤكد بكل قوة على أهمية تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة يعبر فيها الناخب عن إرادته دون ضغوط أو قيود وبكل عدالة وشفافية، مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملةً في القدس والداخل والخارج وصولاً إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
وختمت (حماس) البيان بالقول: "ولتحقيق ذلك كله يتوجب الإسراع في عقد حوار وطني شامل يشارك فيه الكل الوطني الفلسطيني دون استثناء".
بدورها رحبت حركة (فتح)، بالمرسوم الذي أصدره الرئيس عباس مساء اليوم إجراء الانتخابات العامة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، معتبرة الإعلان تعبيرا عن إرادة الشعب الفلسطيني، ومحصلة توجهات وحوارات وجهد مسؤول ووطني تغلبت فيه المصلحة الوطنية على الحزبية.
وقالت الحركة في بيان، على لسان المتحدث باسمها عضو المجلس الثوري عضو المجلس الثوري، أسامه القواسمي: إن "الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تاريخية وهامة لطي صفحة الانقسام الذي استمر ثلاثة عشر عاما، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الوحدة والشراكة، وإن الانتخابات مدخل واسع لطي هذه الصفحة"، مضيفاً أن " المرحلة المقبلة ستشهد حوارا وطنيا عميقا لمناقشة كافة التفاصيل".
أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي ، فأعرب عن ترحيبه بهذه المراسيم، واعتبرها خطوة مهمة هذه المراسيم لتحقيق العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات، خاصة أنها حددت مواعيد الانتخابات مرة واحدة (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني(، خاصة أنها حددت مواعيد الانتخابات مرة واحدة.
وشدد البرغوثي في تصريحات صحيفة، على ضرورة "البدء بحوار جدي يضمن نجاح العملية الانتخابية وخاصة في مدينة القدس، وعدم اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تؤذي مسار العملية الديمقراطية، ومن هذا المنطلق.
ودعا إلى إلغاء المراسيم الخاصة بالسلطة القضائية، والتي تمس باستقلاليتها الكاملة عن السلطة التنفيذية.
من جانبه أشار نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم، في تصريحات صحفية، إلى أن" الجميع كان بانتظار صدور المراسيم الانتخابية الشاملة، تكون بدايتها بالتشريعي والرئاسة وتستكمل بالمجلس الوطني".
وأوضح عبد الكريم، أنه يفترض الإعلان الفوري عن البدء بحوار وطني شامل لكل القوى والفصائل من أجل التوافق على كل الترتيبات الخاصة لإنجاح العملية الانتخابية، وبلورة وثيقة شرف بين القوى من أجل خوض الانتخابات واحترام نتائجها، وعلى ضوء تلك النتائج يجب ان تتشكل حكومة وحدة وطنية تقوم بدورها في توحيد كل المؤسسات و إرساء الأساس للشراكة.
وأضاف: "نأمل أن لا تنشأ أي عقبات جديدة لعرقلة المسار، لأن هذا المسار هو الذي يمكن ان يخرجنا من الانقسام القائم وأن نستعيد وحدتنا التي هي عنصر قوتنا في مواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بقضيتنا".
وحول مشاركة الجبهة في الانتخابات القادمة منفردة أو بالتحالف، قال نائب الأمين للجبهة :" هذا الأمر ليس محسوما بعد، وهذا الأمر يخضع لدراسة الهيئات القيادية للجبهة".
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 20017، انقساماً بين الأخوة، وهو مصطلح يشير إلى نشوء سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006، ونشوء أزمة سياسية ارتبطت بأسباب داخلية وخارجية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com