ظهور إعلامي لافت لزوجة الرئيس المصري

للمرة الأولى، أطلت زوجة الرئيس المصري انتصار السيسي، على شاشة فضائية مصرية خاصة، نهاية الاسبوع الماضي، في حوار طغى عليه الجانب الاجتماعي في حياة الأسرة الرئاسية في مصر.

زوجة الرئيس المصري، ظلت متوارية عن الأنظار في سنوات حكمه الأولى بعد انتخابه رئيسا في العام 2014، وكانت اطلالتها خلال أدائه القسم الدستوري مثيرة للاهتمام، لقلة ظهورها الإعلامي، منذ بروز السيسي على الساحة السياسية في مصر.

ولم يتجاوز نشاط قرينة الرئيس المصري، الجانب الرسمي، المتمثل في المشاركة في أي استقبال رسمي لزوجة رئيس زائر، أو لوفود نسائية رفيعة تُشارك في فعاليات تستضيفها بلادها، فضلا عن تهنئة المصريين بالمناسبات الدينية والقومي، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستخدمها أيضا في مرات نادرة للتعليق على أمور اجتماعية.

وحاورت زوجة الرئيس، في أول ظهور لها على الشاشة الفضية، الممثلة اسعاد يونس، التي تُقدم برنامجا اجتماعيا أسمه "صاجبة السعادة"، وظغت على الحلقة البساطة في الاسئلة والاجابات إلى حد كبير، وغلب عليها الطابع الاجتماعي، في حياة أسرة السيسي، ومحاولة رسم ملامح لشخصية الرجل الأهم في مصر في السنوات الماضية.

وسُألت انتصار السيسي، عن الخاتم الذي لا يفارق يد السيسي منذ سنوات، فأوضحت أنه لا ينزعه من اصبعه أبدا، كونه هدية من والده. وتحدثت عن انطباعاتها الأولى عن السيسي حين التقته قبل سنوات، وعلاقته بعائلته الكبيرة وأسرته الصغيرة.

وألقت الضوء على جدية السيسي منذ شبابه، لافتة إلى أنه وأولادها يفضلون الأطعمة التقليدية، كالخضراوات والأرز، والحلويات الشرقية.

وأكدت أن السيسي ما زال حريصا على متابعة شؤون أسرته بنفسه، والتعرف على كل التفاصيل الخاصة بالمنزل، وأنه كان يشاركها في تعليم الأولاد كلما كان متواجدا في المنزل خلال إجازاته إبان الخدمة العسكرية، وكان حريصا على إحضار شيخ إلى المنزل ليحفظ الأبناء القرآن الكريم. وخلال الحلقة عُرضت مجموعة من الصور النادرة للسيسي إبان طفولته، وأخرى مع زوجته وأسرته.

ورغم البساطة التي سادت اللقاء، والطابع الاجتماعي الذي طغى عليه، إلا أن معارضي السيسي انتهزوا الفرصة لانتقاده، معتبرين أن هذا الظهور يُمهد لدور لقرينة الرئيس وأسرته في الحياة العامة في الفترة المقبلة، وهو أمر طالما ردده المعارضون في الخارج على مدى سنوات.