الفصائل الفلسطينية: لحاق السودان بركب المطبعين "طعنة في الظهر"

لحقت السودان بركب الدول المطبعة مع إسرائيل بعد الإعلان، مساء اليوم الجمعة عبر بيان مشترك أمريكي سوداني إسرائيلي، الاتفاق على تطبيع العلاقات.

ونددت الرئاسة الفلسطينية وفصائل المقاومة باتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي، معتبرين أن هذا الأمر يُسهم في تصفية القضية الفلسطينية، كما أنه لا يليق بتضحيات الشعب السوداني الشقيق.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، رفضها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تغتصب أرض فلسطين، واعتبرته أمراً مخالفاً لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار (1515).

من جانبها، قالت حركة "حماس"، في بيان، "تلّقى شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار".

وأضافت حماس: "نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد "دانت اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني".

واعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، قيام جمهورية السودان بتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل "يؤدي بالسودان للانزلاق نحو الحضن الإسرائيلي ويقدم هدية مجانية لإسرائيل ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالاً طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي".

وقال مسؤول المكتب الإعلامي بحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب اليوم الجمعة، معقّباً على إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وبين إسرائيل إن "النظام السوداني يسجل بذلك كتابا أسوداً في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث".