وسط سخط شعبي واسع.. ام بي سي تحذف أغنية "علي الكوفية"

10:47 م ,15 أكتوبر 2020

تفاجأ مستخدمو موقع" اليوتيوب" بحذف قناة "إن بي سي"، للأغنية الشعبية الفلسطينية "علي الكوفية" والتي أداها الفنان الفلسطيني محمد عساف في برنامج "عرب آيدول"، والتي فاز بها في نسخة البرنامج عام 2013، وكان لها اسهاماً وطنياً.

وقد حازت أغنية "علي الكوفية" على أكثر من 91 مليون مشاهدة على القناة، قبل حذفها اليوم.

وتأتي خطوة قناة ام بي سي عقب ساعات من حديث عضو الكنيست الإسرائيلي "آفي ديختر"، عن سحب تصريح دخول عساف للأراضي الفلسطينية بإدعاء التحريض ضد إسرائيل.

وبصفته سفيراً للأمم المتحدة للنوايا الحسنة، فقد مُنح صفة دبلوماسية مكنته من التنقل إلى كل مكان، وحصل على تصريح لدخول الأراضي الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن ديختر قولها:"أن القرار جاء بعد مقاطع فيديو لمحمد عساف يدعو فيها للكفاح المسلح ضد إسرائيل".

وأضافت ديختر أنه سيتم العمل مع الامارات من أجل منع أنشطة عساف، والذي يقيم هناك منذ أن فاز في برنامج "عرب آيدول".

ورد محمد عساف على القرار الإسرائيلي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":" حبي وانتمائي لبلدي وتمسكي بالثوابت والقيم الوطنية شيء أفخر به كوني أحد أبناء الشعب الفلسطيني الرابط".

وأضاف عساف:" أن ما يتردد عن منعي من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس وغزة، ما هو إلا استمرار لسياسيات القمع وكبح الحريات التي يعاني منها أبناء شعبي الذي أنتمي له قلبًا وكيانًا وروحًا، ولن يثنيني عن حب بلادي والتغني بها في كافة المحافل أي شيء. بقلبي يا بلد".

وبعد انتشار الخبر على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، غرد نشطاء السوشيال ميديا على هاشتاغات" فلسطين" و" كلنا محمد عساف" و" مع عساف"، رفضاً لقرار قناة ام بي سي السعودية.

وغرد الناشط أحمد الكحلوت على تويتر قائلاً:" احرقهم بكوفيتك يابن فلسطين.

فيما كتبت مريم سمرين:" تخيلوا لوين الخوف؟ لوين جُبن المُطبعين والاحتلال؟؟؟ قناة عربية تحذف أغنية "علي الكوفية" لمغنى فلسطيني".

من جانبه غرد الناشط فادي:" غناء محمد عساف للوطن زعّل اسرائيل ورح تحاول تضغط على المتصهينين العرب لكتم صوته وسحب تصاريحه وطرده من الأونروا كسفير الشباب".

من جانبه قال خالد صافي أن ذلك يرجع الى التطبيع، حيث أنه يضيق على الفلسطينيين المقيمين في البلاد المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومحاربتهم في أرزاقهم، وكتم أصواتهم".

وفي ذات السياق علق الحقوقي رامي عبده:" ما نحتاجه في سياق التطبيع المحموم وشطب الرواية الفلسطيني هو امتلاك أدواتنا وعدم الرهان على الآخر مهما كانت التصورات المسبقة حول موقفه".

وغرد حساب آخر باسم "العسافي" بالقول: "إن كنت فلسطيني فأنت مُتهم بالإرهاب والتحريض، واليوم تصل هذه التهمة لابن بلدي محمد عساف، كامل التضامن معك ولا بديل عن فلسطين إلا الجنة".

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com