مصر: اعتقال "ثعلب الإخوان" ضربة قاصمة للجماعة

08:18 م ,28 اغسطس 2020

فاجأت السلطات المصرية الأوساط الشعبية والدولية المعنية بإعلان توقيف القائم بإعلان مرشد جماعة الإخوان ورجلها القوي محمود عزت.

المفاجأة لم يكن مردها القبض على الرجل بعد 7 سنوات كاملة من فراره، ولكن في مكان توقيفه في ضاحية القاهرة الجديدة، التي تتمتع بمستوى عال جداً من التأمين والتواجد والانتشار الأمني في غالبية محاورها، نظراً لإقامة كبار قادة ومسؤولي الدولة فيها، فـ "ثعلب الإخوان" حين اختار الاختباء، أقام في معقل مُلاحقيه.

محمود عزت (76 عاما) اُختير عضواً في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981، وتولي "عزت" منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان في 20 آب/ أغسطس 2013، عقب اعتقال مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.

هو رجل الجماعة القوي صاحب النفوذ الكبير وجناحه داخل الجماعة، ومُحرك خيوطها على مدى سنوات، حتى قبل توليه منصب القائم بأعمال المرشد.

لُقب عزت بـ "الثعلب"، ليس فقط بسبب سماته الجسمانية، من حيث نحافة الجسد والوجه، ولكن أيضا لدهائه الشديد، وهو ما ظهر في كونه أكبر قيادة في الجماعة، والرجل الأول المطلوب للسلطات المصرية، ورغم ذلك تمكن من التخفي أطول مدة ممكنة، بعد أن تساقط قادة الإخوان واحدا تلو الآخر في قبضة الأمن المصري، حتى أن الترجيحات ذهبت في اتجاه فراره إلى خارج مصر، لكنه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف العام 2013، لم يظهر في الخارج أبدا.

عزت الذي أدار الجماعة في السنوات الصعبة الماضية، طالما استطاع اللعب على وتر التوازنات في مختلف العصور، ما مكنه من اعتلاء مكانة قوية في صفوف التنظيم، لذا اختير قائما بأعمال المرشد مع اشتداد أزمة الجماعة بعد توقيف المرشد السابق محمد بديع.

اقرأ ايضا: موعد شهر رمضان 2025-144 في مصر.. مواعيد السحور والافطار

ومثل توقيف عزت ضربة قاصمة لجماعة الإخوان، كون الرجل ظل مُمسكا بخيوط الجماعة على مدى الفترة الماضية، ويُدبر أمرها في ظل ظروف غير مسبوقة مرت بها.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com