مصادر أردنية تنفي لـ"دار الحياة" إجراء محادثات بين "إسرائيل" والسعودية حول الإشراف على المسجد الأقصى

01:19 م ,08 يونيو 2020

نفت مصادر أردنية مطلعة لـ"دار الحياة" ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن محادثات جرت بين "إسرائيل" والسعودية حول  منح الأخيرة دوراً في الإشراف على المسجد الأقصى، معتبرةً ذلك بالونات اختبار لجس النبض.
وشددت المصادر، على تمسك الأردن بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً على أن ذلك حق سيادي لا يمكن التفريط به.
وكشفت المصادر، عن اتصالات هاتفية أجراها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى وولي عهد دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد محمد، لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك، تم التطرق خلالها إلى أزمة فيروس كورونا، وتناولت الاتصالات كذلك الأوضاع السياسية في المنطقة، وضرورة التمسك بحل الدولتين.
ولفتت المصادر إلى أن العاهل الأردني أكد خلال الاتصالات على أن الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف حق سيادي لن يتخلى عنه، مُحذراً من أن مس هذه القضية سيسبب احتقان داخلي، وسيؤدي إلى بركان غضب في المنطقة بأكملها. 
وفي ذات السياق، قال قاضي القضاة في السلطة  الفلسطينية ومستشار الرئيس الفلسطيني  للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية  محمود الهباش في تصريحات خاصة لـ" ـدار الحياة" : نحن متمسكون بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأوقاف في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى اتفاقية وقعت بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية  الهاشمية  عام 2013 تؤكد على استمرار هذه الرعاية إلى أن تتحرر دولة فلسطين.
واعتبر الهباش هذه الاتفاقية توثيقاً لاتفاق أبرمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (عندما كان أمين سر لمنظمة التحرير الفلسطينية )  مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين عام 1988 وذلك بعد فك الارتباط بين الضفة الغربية والأردن.
ولفت الهباش إلى أن فك الارتباط لم يشمل المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأوقاف في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى أن  الملك حسين قال حينئذ : "هذه أمانه عندنا إلى حين تتحرر فلسطين".
واتهم الهباش سلطات الاحتلال، بأنها تقف وراء الإشاعات، وتتعمد تسريب معلومات كاذبة - في إشارة  لما تم تناقله مؤخرا عن محادثات  سعودية إسرائيلية من أجل منح السعودية دوراً في الإشراف على المسجد الأقصى - مؤكداً بأن هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق.
ورأى قاضي القضاء الفلسطيني أن الغرض من ذلك إحداث بلبلة وضرب إسفين بين الدول العربية ، والإيحاء بأن  الإسرائيليين لديهم خطوطا مباشرة مع الدول العربية في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية بأنها في حل من جميع  اتفاقاتها مع إسرائيل. 
وأشار الهباش إلى اتصال هاتفي جرى بين الرئيس عباس والعاهل السعودي الملك سلمان الشهر الماضي  وقال: الملك أكد للرئيس عباس أن السعودية تقبل بما يقبله الفلسطينيون، لافتا إلى  أن هذا الموقف عبر عنه الملك سلمان مرارا، مشدداً على تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بأن  يظل الوضع على ما هو عليه ، بدون أي تغيير في هذا الشأن.
وأضاف: إن الإشراف على المقدسات في القدس الشريف تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية لا يمس.

اقرأ ايضا: إيران تنفي اجتماع سفيرها مع إيلون ماسك

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com