إدارة ترامب تنهي عقود إعفاءات الإتفاق النووي الإيراني كلياً

أنهت إدارة الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" الإعفاءات من العقوبات، والتي تسمح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بالعمل في المواقع النووية الإيرانية الحساسة.

وقال خبراء حظر الانتشار النووي: إن الإعفاءات التي صدرت عقب إنسحاب الرئيس الأمريكي ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، تساعد على تقليل سعي طهران لتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية .

اقرأ ايضا: "نيويورك تايمز": "رسالة تهديد خاطئة" تشعل الأزمة بين إدارة ترامب وهارفارد

ويبذل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" ونواب أمريكيون، بقيادة السيناتور الجمهوري "توم كوتون" جهودهم من أجل ممارسة المزيد من الضغط على إيران للقضاء على بقايا أهداف السياسة الخارجية لإدارة أوباما السابقة .

وبحسب مذكرة داخلية لوزارة الخارجية، فإن بومبيو سينهي الإعفاء من العقوبات الذي يغطي المشاريع النووية ذات الصلة بخطة العمل الشاملة المشتركة في إيران (التي يشار إليها اختصارًا بـ JCPOA ".

وينطبق القرار على الإعفاءات من الأعمال، التي تنطوي على تعديل مفاعل "آراك" لأبحاث الماء الثقيل الإيراني، وتوفير اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران للأبحاث، ونقل مستهلك وخردة وقود مفاعل الأبحاث إلى خارج إيران.

وتمنح هذه الخطوة مهلة مدتها 60 يومًا لإنهاء الأنشطة التي تغطيها الإعفاءات الأميركية.

وتضيف المذكرة، إن الإدارة الأمريكية الحالية ستمدد فترة إعفاء منفصل يغطي الدعم الدولي لمحطة بوشهر للطاقة النووية، وهو جهد سابق على الاتفاق الإيراني، لمدة 90 يومًا "للمساعدة في ضمان سلامة العمليات في المحطة".

وينص الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس ترامب عام 2018 على حظر إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمدة 15 عامًا، في حين يعطي الاتفاق الحق لطهران في استيراد اليورانيوم المخصب بنسبة 20% اللازم لتشغيل مفاعل الأبحاث ليدها .

في السياق ذاته، قال المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية " ريتشارد نيفيو" الذي شارك في الاتفاق النووي: إن" إيران قد ترد على ذلك بالقول إنها ستستأنف البناء على التصميم القديم، وهو ما سيكون مناهضاً لمصالحنا إلى حد كبير".

ويتوقع خبراء مطلعون أن تكون الخطوة ليست سهلة وستستغرق سنوات وتحتاج أموالاً وخبرة لا تمتلكها إيران حالياً، وأن إيران ستجازف بمخاطرة كبيرة إذا مضت في هذا الطريق.

اقرأ ايضا: "صحة ترامب تحت المجهر" .. ماذا عن نتائج أول فحص لسيد البيت الأبيض؟

المصدر: وكالات