خبير مصري: "سد النهضة" أخطر من فيروس كورونا ويمثل تهديداً وجودياً لمصر

كشفَ الخبير الاقتصادي المصري عادل اللبان، أنَّ الأمن المائي المصري أصبح "مهدداً"، مع نية "أديس أبابا" ملء خزان سد النهضة الاثيوبي من فيضان الصيف المقبل.

وأوضح اللبان خلال محاضرة نظمتها جامعة النيل المصرية، أن مصر تعاني من أزمتي انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد_19)، وسد النهضة الاثيوبي، مشدداً على أن "سد النهضة" أخطر من فيروس كورونا على المصريين، كون أزمة فيروس كورونا مشكلة تتهدد الجميع، لكنَّ سد النهضة يستهدف مصر على وجه الخصوص، وقد يحرمها من حصتها المائية، مما سيترك أثاراً كارثية على صعيد الزراعة، والاقتصاد، والري العام.

وأشار إلى أنَّ سد النهضة الاثيوبي مشروع قديم خططت له وزارة الزراعة الأمريكية من نصف قرن، لافتاً إلى "أنه حين بدأ العمل بالسد انتهازا لظروف سياسية، قيل إن هدفه توليد الكهرباء، وعندما أصبح أمراً واقعاً تغيرت نغمة (الأحباش)، وبدؤوا يربطون السد بالسيادة على النهر الذي يمر بأراضيهم"، كما قال.

وذكر أن فكرة إقامة سد النهضة على نهر النيل يتعارض بشكلٍ صارخٍ مع القانون الدولي، الذي يحكم التعامل مع الأنهار المشتركة.
ولفت اللبان إلى أن إثيوبيا قد لا تتمكن من إنتاج الكهرباء التي تقول إنها ستنتجها، قائلاً "الواضح أن السد وسيلة ضغط على مصر بالتحديد، وهناك تلويح بسيناريو بيع المياه، وليس شرطاً أن يكون المقابل نقوداً، ولكنه شيء ما، وهنا لابد من الإشارة إلى تدخلات القوى الدولية والإقليمية التي تدفع في هذا الاتجاه".
وشدد على أن الأمر بات يهدد مصر تهديداً وجودياً "لا هزار فيه"، وإذا لم يتم التوصل إلى حل سيؤثر السد على المساحات المزروعة والتركيب المحصولي وطرق الري.